من الأهمية أن يكون الإنسان له إحساس فيما حوله ، والإحساس يكمن في جميع التصرفات وسبيل الإحساس هو الحفاظ يعني التحفظ أيا كان وذلك بحسن التصرف,وموضوعنا يدرس درجة الحفاظ من ناحية اجتماعية ومكانية وليست فردية بدرجة,لا نريد أن نطيل بل دعونا ندخل في صلب الموضوع وصلب المشكلة.
من خلال هذا الموضوع يحق لنا التكلم عن المواطنة الصالحة ، وهي ذلك الإنسان الذي تحلى بصفات العقيدة الإسلامية التي توجب عليه مسؤولية عظيمة نحو دينه وقيادته ووطنه. فالوطن هو المستقر الذي يتخذه المواطن مقاما له فلا وطن بدون مواطن فإن للإنسان دورا فعالا في الوطن في المحافظة على ما يكون في وطنه فالمواطن الصالح هو الجندي الأول لأمن بلده ومن واجبات الإنسان احترام النظام الذي وضعته الدولة لتنظيم حياة الناس وتدبير شؤونهم، إننا نرى بعض الأسر عند ذهابهم إلى إحدى الحدائق فإنهم يقضون وقتا ممتعا فيها وعندما يتركون مكانهم تجده وقد تحول إلى كومة من القمامة فهؤلاء وغيرهم يساهمون دون أن ندري في تدمير مرافقنا العامة وممتلكات الدولة وغيرها من المرافق مثل المدارس ،والطرق ،والمستشفيات ،والمساجد،والمكتبات، والأمثلة كثيرة فإن لم يهتم الناس فيها ويحافظوا عليها مثل ممتلكاتهم فإنها لن تؤدي دورها الذي وضعت من أجله فإذا قمنا بالمحافظة على المرافق العامة وقدرنا جهود الدولة في هذه المرافق وإنهم يحرصون دائما على إرضاء المواطنين فإننا نكون قد حققنا مزيدا من التقدم والنجاح ،فالمرافق العامة ليست ملكا لأحد وإنما وضعت لجميع الناس لكي يستفيد منها كل فرد إن البيت هي الموجه الأول في توعية الأبناء في المحافظة على المرافق العامة أيا كان نوعها فمتى ما وجه الطفل منذ سن مبكر على الاهتمام بالمرافق العامة والنظام بوجه عموم فإنه سيضع ذلك نصب عينيه.