يبدو أن مصلحة التقاعد بحاجه إلى التقاعد من التفكير القديم وهو الإدارة المركزية و مرمطة العميل لإثبات الذات والانطلاق إلى أفق أرحب وواسع خاصة مع وجود التقنية الحديثة.
في السابق كانت مصلحة التقاعد تحول رواتب جميع المتقاعدين إلى بنك واحد، وكلنا يعرف مساوئ احتكار الخدمة من قبل بنك واحد ! وبعد سنين من الشكاوي والأخذ والعطاء تم إلغاء الاحتكار ،وأصبح المتقاعد يستطيع تحويل راتبه إلى أي بنك (بعد عناء طبعا لأن البنك والمصلحة لا تسهل هذا الأمر ولكن هذا موضوع آخر).
أعود وأقول بأنه بعد أن أصبح المتقاعد يستطيع تحويل راتبه إلى أي بنك ..فقد شق ذلك على مصلحة التقاعد أن يخدم المتقاعد من أقرب فرع له ، فأصدرت قرارا بعدم السماح للبنوك بإصدار تعريف بالراتب ، وعلى من يريد تعريفا فعليه مراجعة المصلحة !(مع العلم بأنه في السابق كان التعريف الذي يصدره البنك مسموحا ومعترفا به) ، حاولت أفهم لماذا؟ ولكن لم أفهم ! هناك الكثير من الحلول والمقترحات .. ولكن يبدو أن مصلحة التقاعد ما زالت تعتقد بأنه مادام هناك من يشتكي من خدماتي فأنا موجودة. وكذلك بهذا القرار تثبت أن المتقاعد الذي بقي طوال فترة عمله يدفع رواتب موظفي مصلحة التقاعد واستثماراتها,ويعتبر له الفضل في وجودهم وفتح بيوتهم لا يمثل لهم أي قيمة أو معنى .. فكيف بدل أن أحصل على تعريف من أقرب فرع للبنك أصبحت أضرب المشاوير في وسط زحام المدينة .. لكي تصل للمصلحة .. وعندما تصل لا تجد موقفا لسيارتك ... وبعد أن تصل وتوقف سيارتك ... لا تجد الموظف الكفء والمحترف في أداء عمله .. ثم لماذا كان التعريف مسبقا من البنك معترفا به واليوم لا ؟ لماذا لم تقم المصلحة بالتنسيق مع القطاعات التى تحتاج لمعرفة الراتب بحيث تجد المعلومة لديها وبالتالي لا يطالب المتقاعد بشهادة التعريف ،ألم أقل لكم في البداية إن من مصلحة المواطن المتقاعد إحالة الفكر العتيق في هذه المنشأة إلى التقاعد ... هذه تجربتي مع المصلحة !