سلوفاكيا تذيق إيطاليا المر وتهزمها بالثلاثية أمس
بدد المنتخب السلوفاكي لكرة القدم آمال نظيره الإيطالي في الدفاع عن لقبه العالمي وأطاح به من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعدما تغلب عليه 3 / 2 أمس في مباراة مثيرة بالجولة الثالثة من مباريات المجموعة السادسة بالدور الأول للبطولة.
ورفع المنتخب السلوفاكي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة بفارق نقطة واحدة خلف منتخب باراجواي المتصدر ليتأهل المنتخبان معا إلى الدور الثاني للبطولة.
وودع المنتخب الإيطالي حامل اللقب البطولة من الدور الأول بعدما احتل المركز الأخير برصيد نقطتين وبفارق نقطة واحدة فقط خلف المنتخب النيوزيلندي ليخرج الفريقان سويا من البطولة.
سيطر التوتر والارتباك على بداية المباراة فلم يشن أي من الفريقين أي هجمة منظمة في اتجاه مرمى المنافس، وبمرور الوقت تخلى المنتخب السلوفاكي عن حذره الدفاعي وبدأ محاولاته الهجومية، ودخل المنتخب الإيطالي بعدها في أجواء المباراة تدريجيا.
وبعد دقائق هدأ فيها إيقاع اللعب وانحصر في وسط الملعب، فاجأ المنتخب السلوفاكي نظيره الإيطالي بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 25 بعدما خطف شتربا الكرة من وسط الدفاع الإيطالي ومررها إلى زميله روبرت فيتيك الذي استغل غفلة الدفاع الإيطالي وسدد الكرة زاحفة على يمين الحارس ماركيتي إلى داخل الشباك. ومع بداية الشوط الثاني نشط المنتخب الإيطالي نسبيا ولكن ظلت الخطورة غائبة.
وأسقط فيتيك المنتخب الإيطالي بالضربة القاضية في الدقيقة 73 بتسجيل الهدف الثاني له ولسلوفاكيا، حيث استغل تمريرة هامشيك الزاحفة وقابلها فيتيك بتسديدة مباشرة في حراسة كانافارو إلى داخل الشباك.
وجدد أنطونيو دي ناتالي أمل المنتخب الإيطالي في الدقيقة 81 بتسجيل الهدف الأول إثر هجمة تبادل فيها كوالياريلا الكرة مع ياكوينتا.
وفي الوقت الذي بحث فيه الأزوري عن هدف التعادل بدد اللاعب البديل كاميل كوبونيك آمال حامل اللقب بتسجيل الهدف الثالث لسلوفاكيا في الدقيقة 89 وذلك في غفلة من دفاع إيطاليا.
وخطف كوالياريلا الهدف الثاني لإيطاليا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بتسديدة رائعة سكنت الشباك.
وفشلت محاولات المنتخب الإيطالي في تسجيل هدف التعادل بسبب توتر أعصاب اللاعبين ليحافظ المنتخب السلوفاكي على الفوز ويطيح بآمال الأزوري.
أبرز أسباب الإخفاق الإيطالي • ثقة عمياء بالمخضرمين:
كان مارتشيلو ليبي واثقا من أن الرعيل القديم المؤلف من الخماسي كانافارو وزامبروتا وجاتوزو ودي روسي وياكوينتا، سيؤمن إحراز اللقب الثاني على التوالي, وذلك على الرغم من خروج جميع هؤلاء من موسم سيىء للغاية باستثناء دي روسي، في حين كان معظم الآخرين أسيرين لمقاعد الاحتياط أو مصابين.
• دفاع رديء:
كان من المفترض أن يكون خط الدفاع هو الأساس في صفوف المنتخب الإيطالي كما حصل عام 2006، لكن المشكلة التي واجهت ليبي هي أنه لم يجد البديل الذي بإمكانه أن يرتقي إلى مستوى التحدي، ففي خط الدفاع المشارك، لاعبون يفتقرون إلى الخبرة والاحتكاك مثل ماتيو كاساني (باليرمو) وسالفاتوري بوكيتي (جنوى) وليوناردو بونوتشي (باري)، حيث لم يلعب هذا الثلاثي أي مباراة مع الأزوري في مسابقة رسمية حتى الآن.
• الشبان لم يتألقوا:
إذا كان المخضرمون فشلوا في الظهور بمستوى جيد، فإن الجيل الجديد لم يرتق إلى المستوى أيضا، ربما باستثناء لاعب الوسط مونتولفيو أو الجناح بيبي.
• خط هجوم عقيم:
استمر ليبي في القول بأن وحدة المجموعة هي الأهم، ولهذا السبب قام باستبعاد انطونيو كاسانو وماريو باولوتيللي المشاكسين، وقد يكون وجود كاسانو وباولوتيللي خطراً على وحدة المجموعة، لكن كليهما قادر على تغيير مجرى المباراة في أي لحظة خلافاً لألبرتو جيلاردينو الذي كان يحلم به ليبي لكي يكون باولو روسي الجديد.
• مؤشرات خادعة:
لطالما ردد ليبي أيضا بأن المهم أن نكون في قمة لياقتنا البدنية يوم انطلاق المونديال وكل ما يحصل قبله لا يهم، بيد أن المنتخب الإيطالي كرر عروضه السيئة في مبارياته الثلاث في الدور الأول ليؤكد مستواه الحقيقي الذي ظهر فيه في المباريات التجريبية.