جدة: الوطن

هدف الوقت بدل الضائع يعيد أمريكا للبطولة

كتب المنتخب الجزائري السطر الأخير في صفحة مشاركته في مونديال جنوب أفريقيا وودع البطولة بنقطة يتيمة من تعادل مع إنجلترا، وكرر الخسارة من جديد أمس أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية (صفر/1) أمس ليظفر الأخير ببطاقة التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) رافعاً رصيده إلى 5 نقاط مع ختام الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول من البطولة.
وتصدر المنتخب الأمريكي المجموعة بخمس نقاط، متأهلاً مع نظيره الإنجليزي الذي تغلب بدوره أمس على المنتخب السلوفيني 1/صفر ليرفع رصيده إلى خمس نقاط أيضاً.
وفي وقت انتهى مشوار الجزائر، حمل جمهورها في مدرجات ملعب لوفتوس فيرسفيلد في بريتوريا لافتة طالبت بالحرية لغزة، فيما كان لاعبو منتخبها يودعون عشب ملاعب جنوب أفريقيا برفقة سلوفينا حيث تجمد رصيد الأخيرة عند أربع نقاط في المركز الثالث مقابل نقطة واحدة للجزائر في المركز الرابع والأخير.
وبعد أن خسر المنتخب الجزائري أمام نظيره السلوفيني صفر/1 وتعادل مع المنتخب الإنجليزي سلبياً في الجولة الثانية، خسر أمام الفريق الأمريكي صفر/1 بعد مباراة شهدت قمة الإثارة وأهدر خلالها كلا الفريقين عدداً كبيراً من الفرص التهديفية.
وكادت المباراة تنتهي بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي كانت ستكتب نهاية مشوار الجزائر وأمريكا في البطولة، لكن لاندون دونوفان خطف هدف الفوز لأمريكا في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع ليهدي بلاده بطاقة التأهل.
وفشل المنتخب الجزائري في أن يصبح ثالث منتخب عربي يبلغ الدور الثاني بعد المغرب عام 1986 والسعودية عام 1994، وسادس منتخب قاري بعد الكاميرون 1990 ونيجيريا (1994 و1998) والمغرب (1986) والسنغال (2002) وغانا (2006)، واكتفى بنقطة واحدة في مشاركته الأولى في النهائيات منذ 24 عاما والثالثة في تاريخه.
وفضل المدير الفني للمنتخب الجزائري التضحية بلاعب وسط سوشو الفرنسي بودبوز لتعزيز خط الهجوم بمهاجم ايك اثينا رفيق جبور في سعيه إلى هز شباك الولايات المتحدة كون ثعالب الصحراء مطالبين بالفوز لضمان إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، وقام جبور بدور قلب الهجوم بعدما أسندت المهمة إلى جناح بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني كريم مطمور أمام إنجلترا دون أن ينجح في هز شباك الحارس ديفيد جيمس.
وكانت الولايات المتحدة صاحبة الأفضلية نسبياً من خلالها اندفاعها نحو مرمى المنتخب الجزائري الذي تكتل في خطي الدفاع والوسط منتظراً الهجمات المرتدة التي على قلتها لم تكن خطيرة باستثناء تسديدة على الطائر لجبور من داخل المنطقة وأخرى من خارجها لمطمور. أما الهجمات الأمريكية فاكتست خطورة كبيرة حتى أنها سجلت هدفاً ألغي بداعي التسلل، فيما تألق الحارس رايس وهاب مبولحي الذي لعب مباراته الثانية كأساسي، في إنقاذ مرماه من أهداف محققة.