يحتوي على أكثر من 100 عمل بمشاركة 40 فنانا وفنانة
يمكن أن يعد هذا العام عام النحت السعودي حيث بدا الاهتمام به داخل المناطق السعودية ونشط في المدن التي لاترحب بالمنحوتات بناء على بعض التصورات التقليدية التي تنظر اليه بمنظور محدود ، إلا أن صبر الأنامل المبدعة وأحلامها كانت تترصد للحظة التي تبدي فيها مفاتن تقنياتها .
فانطلاقا من اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بدعم فن النحت تقيم وكالة الوزارة للشؤون الثقافية (المعرض الثاني للنحت) في مجال الفنون التشكيلية. بهدف تشجيع الفنانين والفنانات السعوديين على الإبداع وتبادل التجارب في فن النحت التجريدي، واكتشاف مواهب فنية جديدة، والارتقاء بالذائقة الفنية، ونشر الثقافة البصرية.
وفي هذا السياق سيفتتح المعرض تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة غدا بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بالرياض.
وأوضح سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإعلامية وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المكلف الدكتور عبد الله الجاسر أن المعرض يحتوي على أكثر من مئة عمل نحتي بمشاركة أربعين فنانا وفنانة ذات مضامين تجريدية منفذه بوسائط متعددة وأساليب تشكيلية معاصرة.
وأشار الدكتور الجاسر إلى أن المعرض يعتبر من أهم معارض الفنون التشكيلية المتخصصة في المملكة لما يمثله من إثراء لحركة الفنون التشكيلية السعودية، وثاني مسابقة للنحت التشكيلي تنظمها الوزارة، تقدم لها أكثر من أربعين فنانا وفنانة بما يقارب مئة وأربعين عملا نحتيا. وحصل على جوائز المعرض الفنانون: عبد الرحمن العجلان، وماهر الحمود، ونبيل هاشم نجدي، وأحمد عبد الله العبد رب النبي، ومحمد الثقفي، وصديق واصل، وطلال الطخيس، ومهديه آل طالب، وتركي الظفيري، وعبد الله محيا، وعبد الحميد الطخيس، وخالد الحربي، وهادي الدعجاني، وفيصل الخديدي، وبطي الباهلي، وعواطف القنيبط.
وأوضح الجاسر أن الوزارة رصدت لمسابقة المعرض الثاني للنحت جوائز مالية وشهادات تقديرية للفائزين والفائزات، إلى جانب منح المشاركين في المعرض شهادات مشاركة.
وكانت الجمعيةالعربية السعودية للثقافة والفنون قد أقامت الشهر الماضي بحي المعذر في الرياض دورة (التقنيات المعاصرة في فن النحت) للهواة من الشباب بإشراف النحات أحمد الدحيم ولمدة ستة أيام وعرضت في خاتمة الدورة بعض الأعمال النحتية التي أنتجها المتدربون. وقال النحات الدحيم : إن المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية خلال القرن العشرين كان لها أثرها على الفن بشكل عام وفن النحت بشكل خاص والتي أجبرت النحاتين، على أن يستخدموا أساليب ومواد تختلف عما كان يستخدمه النحاتون الذين سبقوهم ـ ومعظم النحاتين يعملون بمفردهم وليس في داخل ورش وقد تعلموا في المدارس لا كمتدربين في الورش، وكان عليهم أن ينجزوا العمل بسرعةمشيرا إلى المعوقات التي يتعرض لها الفنان بالنظر إلى التكاليف الباهظة للبقاء في أستديو واسع مع غلاء الأدوات والمواد. وأضاف الدحيم : على الفنان أن يقيم معارض دورية منظمة لعرض إنتاجه والتعريف به وليجذب إليه الانتباه ويبيع جانبًا من منجزاته. وفي يومنا هذا، نجد قليلاً من النحاتين ممن يحفرون في الخشب أو الحجر، لأنه عملية شاقة ويستغرق وقتًا طويلاً ولا ينتهي العمل فيه قبل أن يقوم الفنان بعملية الصقل النهائي عليه بمطرقته وإزميله، فضلاً عن أن النحات يصبح بحاجة إلى مال ينفقه في مواد باهظة الثمن، لذلك فإن عملية تشكيل النماذج تكون أسرع بكثير وأكثر ملاءمة من عملية الحفر.
ويصبح باستطاعتهم أيضًا تغيير التصاميم في أثناء العمل. وهذه السرعة في الأُسلوب تروق الفنان الحديث كثيرًا.
فيما أشار أمين مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص إلى أن الجمعية ليست أكاديمية فنون وأن دورها بسيط يتمثل في تنظيم مثل هذه الدورات وإقامة المعارض .