الرياض: سعد السبيعي

تنتاب المخاوف مسؤولي الفيفا والحكومة الجنوب أفريقية من مسائل ذات صلة بالقانون على خلفية عدد من الشكاوى التي تصلهم بطريقة مباشرة أو عبر وسائل الإعلام وتتعلق بالمونديال الحالي، حيث تتعامل المحاكم الألمانية حالياً مع آلاف من قضايا تتعلق بنهائيات كأس العالم 2006 الماضية.
وذكر محامي بلديات جوهانسبيرج ماثيو ميرفي أن البلديات وقبل انطلاق المونديال تلقت آلاف الدعاوى القضائية المتصلة بالتسويق الأمر الذي أدى إلى قيام أصحاب الأعمال الصغيرة بتقديمها للمحكمة، إذ يرى بعض رجال الأعمال ولاعبو كرة القدم أنهم يشعرون بالقلق من لوائح الفيفا التي تعيق قدرتهم على تسويق أنفسهم وكسب لقمة العيش.
وشهدت لوائح الفيفا في هذا المونديال تشدداً واضحاً يهدد قدرة لاعبي كرة القدم على كسب المال من خلال استثمار بعض الجوانب التسويقية المتاحة في مثل هذه المناسبات، ويرى المعارضون لهذه اللوائح أن هناك كثير من أصحاب المصلحة في كرة القدم والفيفا هو مجرد واحد منهم، ومن المهم أن يفهم ذلك، وإذا كنا لا شيء في نظر الفيفا كما يفعل الآن, فإنه يريد إعادة المونديال إلى الماضي.
وقال هؤلاء إنهم تعرضوا للترهيب من قبل الرعاة الرسميين للمونديال الكروي الذين يقتصر عليهم استخدام لاعبي كرة القدم في الإعلانات قبل وخلال البطولة فقط.
وشملت هذه القضايا المدنية والجنائية حول استخدام مناطق الاستبعاد (مناطق قريبة ومؤدية إلى الملاعب)، التي يمنع على غير الفيفا التسويق فيها تحت طائلة اعتبار ذلك تعدياً على العلامات التجارية لكرة القدم ونحو ذلك.
ويحدد أرباب الشكاوى دعواهم ضد الفيفا بقولهم إذا كانت الفيفا لا تأخذ مصالح سكان جنوب أفريقيا على محمل الجد, فإنها في نهاية المطاف ستجد نفسها مقاضاة بعد نهاية الحدث المونديالي الكبير. ويدعم هذه الحملة لاعب منتخب جنوب أفريقيا الحالي ماثيو بوث، وعدد من رجال الأعمال الذين هددوا بوقف مشاريع كأس العالم ذات الصلة في بلداتهم في مدينة جوهانسبيرج. وقالت رابطة تجار الكسندرا في بيان لها الفيفا اشترت كل جنوب أفريقيا. وأضاف البيان الاحتجاجي اذا كانت الفيفا لن تتعامل معنا بحسن نية، سنظهر أن البلدة لنا، وليس هناك ما سيحدث فيها دون مشاركتنا. وادعى رجال الأعمال في المدينة أن الفيفا تراجعت عن الوعد الذي قطعته للمجالس المحلية لمنحها عقود التنظيف والمطاعم والطباعة، وتقديم الكتان.