الحركة تحاكم أول زعيم قبلي شارك في جيركا السلام
بدأ خبراء عسكريون أمريكيون- في تطور هو الأول من نوعه- تحقيقات تهدف إلى الكشف عن تواطؤ مزعوم بين حركة طالبان الأفغانيَّة شركتين أمنيتين عبر تزويدهما بالمعلومات عن قوافل التموينات العسكريَّة والامدادات التموينيَّة للقوات الأطلسيَّة في أفغانستان وسط توقع عناصر من الإستخبارات الامريكية الـسي آي ايه باحتمال التواطوء بين الحركة والمسؤولين الأفغان وأن الطرفين غالباً ما يتعاونان في السر بدلا من أن يقاتلا بعضهما بعضا.
وتناولت مصادر مطلعة أمس نبأ أن القوات الأمريكيَّة منعت إثنتين من الشركات الأمنيَّة الأفغانيَّة الخاصَّة وهما الوطن لإدارة المخاطر وبوصلة الأمن من إصطحاب قوافل الأطلسي على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين العاصمة كابول و قندهار في الجنوب الأفغاني.
ووفقا للمصادر فإن التحقيقات تواجه مصاعب كون أن بعض الشركات الأمنيَّة الخاصة يمتلكها أقارب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ومسؤولون أفغان بارزون وإن المساهم الأكبر في شركة الوطن لإدارة المخاطر هو قيوم قرضاي شقيق الرئيس قرضاي.
وتعمل 52 شركة أمنيَّة خاصة مسجلة لدى الحكومة الأفغانيَّة يتبعها 24 ألف مسلح معظمهم أفغان غير أن هناك عشرات أخرى غير مسجلة على الإطلاق و تشبه في كثير من النواحي العصابات المسلحة بينما توجد 23 مجموعة مسلحة على الأقل كشركات أمنيَّة غير مسجلة وهي بعيدة عن الرقابة الرسميَّة. وتقوم القوات الأطلسيَّة باللجوء لهذه الشركات لاصطحاب قوافل الإمدادات وحمايتها وتبرم معها تعاقدات بلغت قيمتها 2.2 مليار دولار.
وفي تطور آخر أعلن حاكم مقاطعة جهاردره في إقليم قندوز عبد الواحد عمرخيل أن مجموعة مسلحة من طالبان خطفت الزعيم القبلي ، حاجي أحمد، ممثل الاقليم في جيركا السلام الاستشاري الذي عقد مطلع الشهر الجاري في كابول. فيما اعترفت الحركة بإختطافه وستعلن عن مصيره أو محاكمته من قبل مجلس شورى الحركة ، مؤكدة أنه في صحة جيدة في مكان غير معلوم.
إلى ذلك دعا الرئيس قرضاي اليابان أمس إلى الاستثمار في الاحتياطات الضخمة من المعادن المكتشفة في افغانستان، والتي يمكن ان تحول البلاد التي نهبت خلال الحرب، الى أحد اهم الدول المصدرة في هذا المجال.
وقدرت الحكومة الافغانية أول من أمس بثلاثة آلاف مليار دولار، قيمة هذه الموجودات، أي أكثر بحوالى ثلاث مرات من التقديرات التي أعلن عنها علماء جيولوجيا اميركيون في بداية الأسبوع.
وبحسب مسؤول في (البنتاجون)، فان افغانستان تضم احتياطات ضخمة من الليثيوم، والحديد، والنحاس، والذهب، والنيوبيوم، والكوبالت.