الدفاع المدني يشكل لجانا لحصرها و'المياه' تنفي مسؤوليتها عنها
أبدى عدد من أهالي نجران تخوفهم من العقوم الترابية والمستنقعات المائية المنتشرة في المنطقة والتي أصبحت تشكل خطرًا على الأسر والأطفال الذين يتهاونون بهذا الأمر في تنزهاتهم البرية في المواقع القريبة من تجمعات المياه الراكدة، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ وسائل السلامة المطلوبة وتكثيف برامج التوعية المناسبة.
وأوضح مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس صالح بن مصطفى آل هشلان في اتصال لـالوطن أن إدارته ليست مسؤولة عن وضع تلك العقوم الترابية، وليس لها علاقة بها.
واعترف آل هشلان أن البحيرات والمستنقعات المائية تشكل خطورة بالغة على الإنسان، مشيرا إلى أنه لابد من وضع الحلول العاجلة لمعالجة وضعها وإزالة الخطورة التي تشكلها على حياة البشر من قبل الجهات ذات العلاقة.
وقال المواطن سالم آل زمانان إن حوادث الغرق كثرت في الآونة الأخيرة في منطقة نجران والمحافظات والمراكز التابعة لها لبعض الأهالي خاصة من صغار السن الأطفال والشبان في البحيرات والمستنقعات المائية المنتشرة في المنطقة.
وطالب آل زمانان الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات الصحيحة لمنع وقوع هذه الحوادث ووضع الحلول وتطبيق اشتراطات السلامة لمواجهة مثل هذه الحوادث الخطيرة.
وأضاف المواطن ربيع آل كليب أن أسباب كثرة حالات الغرق في العقوم والبحيرات المائية يعود إلى عدم معرفة بعض الأهالي بخطورة تلك العقوم وعدم معرفتهم بأصول السباحة الصحيحة. ويرى المواطن زيد الشريف أن هذه الحوادث ناتجة عن الطيش والتهور من قبل بعض المتنزهين الذين لايدركون خطورة السقوط في المياه وكذلك غياب وسائل السلامة واللوحات التحذيرية من السقوط في تلك المستنقعات.
وأرجع المواطن محمد اليامي الأسباب إلى غياب دور التوعية من الجهات ذات العلاقة وتطبيق شروط وسائل السلامة كوضع سياج على تلك العقوم ولوحات تحذيرية من السقوط فيها. وأشار إلى أن أغلب تلك المستنقعات تقع خارج المنطقة وفي أماكن بعيد مما جعل وصول رجال الإنقاذ يأتي متأخرا مما ضاعف من المشكلة.
من جهته أوضح نائب الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران الملازم أول محمد بن مستور آل مريط أن بعض تلك العقوم تم إنشائها من قبل المواطنين لخدمة بعض الهجر وتوفير المياه لمواشيهم في المحافظات الشمالية لمنطقة نجران، وتقع هذه العقوم بعيدة عن السكان والمساكن يستفاد منها في البادية والمواشي.
وأشار إلى أن لغياب دور الأسرة في مراقبة أبنائهم وتركهم يسبحون في تلك المستنقعات المائية يؤدي إلى بعض حالات الغرق بسبب هذه العقوم حيث تم في الآونة الأخيرة مخاطبة الجهات المعنية مثل (فرع وزارة الزراعة وفرع وزارة المياه) لإزالتها أو تسويرها بسياج ووضع اللوحات الإرشادية. وبيّن آل مريط أنه توجد لجان مشكلة من قبل الإمارة تتكون من فرع وزارة الزراعة وفرع وزارة المياه والدفاع المدني لحصر تلك العقوم وأوصت اللجنة بإزالتها أو قيام الجهات المعنية بتطبيق اشتراطات السلامة فيها ومنها بعض العقوم التي أمرت اللجنة بإزالتها فوراً.