الرياض: عايد الرشيدي

انقلبت الأمور رأساً على عقب بالنسبة لمدرب المنتخب اليوناني، الألماني أوتو ريهاجل (70 عاماً)، الملقب بالملك اليوناني الـ13.
فبعد أن جعل من منتخب اليونان بطلاً لأوروبا عام 2004، وقاده للتأهل إلى البطولة الحالية من المونديال، مشاركاً لأول مرة في هذه البطولة كمدرب، بات على شفا حفرة، وعلى مقربة من قرار الإقالة من منصبه، إزاء النتيجة المخيبة لمنتخبه أمام كوريا صفر/2، حيث كثرت المطالبات باستقالة المدير الفني الأكبر سناً في المونديال ، وذلك بعد أداء مؤلم في البطولة الكبيرة فرض على ريهاجل الإنزواء على طرف الملعب، بينما كان الكوريون الجنوبيون يحتفلون بفوزهم.
وبدا ريهاجل في بورت إليزابيث مفتقداً للكلمات، وهو أمر غير معتاد معه، فالمدير الفني الذي أسهب عشية المباراة في الحديث عن الخطط الفنية والحظوظ، لم يتحدث مطلقا مع لاعبيه في غرفهم، لكنه انتقد لاعبه المفضل كاراجونيس قائلاً لقد افتقد السرعة.
ورغم أنه أضاف طالما لم يحسم شيء، الحظوظ قائمة دوماً، لكن الانتقادات انهالت، فكتب موقع جولنيوز اليوناني سيد أوتو، لقد حان وقت الاستقالة، كلما بقيت، سنشعر أننا معتقلون.
أما صحيفة إكسيدرا الرياضية فحرضت اللاعبين علناً على التمرد ألعبوا وحدكم.. المدير الفني لا يمكنه ولن يمكنه التغيير.
ومن أجل بلوغ الدور المقبل، يحتاج ريهاجل إلى معجزة كروية أمام منتخبي الأرجنتين ونيجيريا، وفي الحقيقة قد يكون بانتظاره مصير مثلما كان الحال في مونديال 1994، عندما خرج المنتخب دون أن يحصل على أية نقطة أو يحرز أي هدف.
وكان أحد تعليقات ريهاجل أن المنافس استغل فرصه ونحن لم نفعل، وفي الحقيقة أنه لم يكن لديه الخيار، فقد لعب فريق ريهاجل ببطء ودون أفكار، بكرات عالية وطولية.
وعلقت صحيفة فيلاتلوس على الأمر بقولها لعبوا وكأنهم طاعنون في السن، مضيفة أن ريهاجل يعيش في عالمه الخاص.
والغريب أن مخترع الهجمة المنظمة كان عليه أن يرتكب أخطاء قاتلة في الدفاع.
وريهاجل رغم نجاحه عام 2004 بقيادة اليونان للقب الأوروبي، يؤكد دائماً أنه يظهر كفاءاته الشخصية في التدريب، ويقول إن مبدأه الأسمى من يفوز هو من يلعب بطريقة حديثة.
يشار إلى أن ريهاجل بدأ أول نجاحاته كمدرب مع فريق فورتونا دوسلدورف، وذلك بقيادته إلى الفوز بكأس ألمانيا عام 1980، وفي فترة تدريبه الثانية لفريق فيردر بريمن والتي استمرت 14 عاما 1981 ـ 1995 قاد الفريق إلى الفوز ببطولة الدوري الألماني مرتين، وبلقب كأس ألمانيا مرتين وببطولة واحدة في كأس الكؤوس الأوروبية.