• أفكر في هذا الإنسان المعبأ بسائله الأحمر، حاولت الابتعاد عن كل شيء.

• أفكر في هذا الإنسان المعبأ بسائله الأحمر، حاولت الابتعاد عن كل شيء، رحت طويلاً وراء العوالم العميقة والغامضة في هذا الجدول الأحمر الذي يبني كل خليةٍ فينا، هربت من توتر المشاهد التي تملأ الشاشات هذه الأيام إلى البحث عن أية معلومات طبية تفسر شيئاً من غموض هذا السائل القاني المهيب، وأخيراً وقعت على شيءٍ عجيب، نحمله بداخلنا دون أن نتوقف عنده كما يجب، والخبر يملأ المواقع والمراجع الطبية لمن أراد التأكد، لأني لم أنقله كاملاً، ولا وضعته هنا حرفياً، حيث أضيف هنا وهناك بعض التعليقات.
• وجدت أنه في السادس والعشرين من يونيو لعام ألفين أعلن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في تصريح مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن الانتهاء من فك رموز وجدولة كامل المخزون الوراثي البشري تقريباً، هذا الاكتشاف حسب وصفهم تم من خلال دراسات مكثفة وتعاون استمر عشر سنوات بين عشرة من أكبر المراكز العلمية في العالم، وليس جديداً ولا مفاجئاً أنه لا يوجد منها مركز واحد في العالم العربي. والعلماء، الذين قرأت في موضع آخر بأن عددهم ألف وستمئة عالم، وأيضاً أشك أن يكون بينهم عربي واحد، وصفوا هذا الاكتشاف بأنه أكثر أهمية من هبوط الإنسان على سطح القمر، وأنه الإنجاز العلمي الأضخم الذي يستقبل به العالم الألفية الجديدة، ويهدف مشروع الجينوم البشري إلى التعرف إلى التركيب الوراثي الكامل والشفرة الجينية للإنسان، ويشمل ذلك نحواً من ثمانين ألف جين، تضمها ثلاثة مليارات وحدة في كل من خلايا الجسم البشري التي يبلغ عددها مئة تريليون خلية، (أي أن كل واحد منّا يحتوي جسده على مئة تريليون خلية، بداخلها الحمض النووي وهو عبارة عن خيط طوله متران ونصف المتر)، فإذا وضعت مكونات جميع الحمض النووي في جسم الإنسان صفاً واحداً فإن هذا الصف يعادل المسافة بين الأرض والشمس ستمئة مرة، أما المعلومات الخاصة بشفرة الحامض النووي فإنها يمكن أن تملأ مئتي كتاب بحجم دليل الهاتف يتكون كل منها من خمسمئة صفحة.. وتعمل فرق دولية من ثمانية عشر بلداً بينها إسرائيل، وليس بينها بلد عربي واحد في هذا المشروع.
http://www.youtube.com/watch?v=KTbliuivJHM
• ما أبشع الاستخفاف بالإنسان وبدمه وحياته وحقه وكرامة عيشه.
إن شخصاً واحداً من بني البشر يحمل في داخله ما يملأ الطريق بين الأرض والشمس ستمئة مرة.. فليحترموه!.