حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، الولايات المتحدة مسؤولية تعثر جهود المصالحة الفلسطينية، معبرا عن تفاؤله بأن تسفر مساعي الخرطوم في تحقيقها، ومشددا على أنها ليست بديلاً للمصرية. وكشف مشعل في المؤتمر عن أن الرئيس السوداني عمر البشير عرض عليه خلال لقائه أول من أمس، وساطة الخرطوم بين حركتي حماس وفتح لتحقيق المصالحة. وأضاف أنه رحب بذلك، نافيا تعارضها مع الجهد المصري الذي يعتبر الأكثر اجتهادا في ملف المصالحة. وقال نريد دورا عربيا مع مصر وليس بديلا عن مصر من أجل تذليل العقبات أمام المصالحة.
وأكد حرص حماس على المصالحة الفلسطينية منذ حدوث الانقسام في أعقاب رفض أطراف إقليمية ودولية لنتائج الانتخابات الفلسطينية، مبينا أنها الخيار الطبيعي للشعب الفلسطيني لترتيب البيت الداخلي. وربط مشعل بين حدوث اختراق في ملف المصالحة والتأثير الأمريكي على ذلك، مشيرا إلى الفيتو الأمريكى الذي أبلغه المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل لأطراف المنطقة خاصة المصري والفلسطيني، بعدم ترحيب الإدارة الأمريكية بها في الوقت الحاضر لأن الأولوية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وانتقد مشعل الموقف الأمريكي، حيث أشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أظهرت لغة مختلفة في التعامل مع المنطقة، لكن هذه اللغة لم تترجم إلى أفعال حقيقية، ونأمل من أوباما أن يتصرف بطريقة أكثر صلابة أمام التعنت الإسرائيلي.