جدة: يمن لقمان

ساهم تزامن اليوم الأول لمونديال جنوب أفريقيا أمس مع يوم الإجازة الأسبوعية في تعزيز نسبة الحضور عبر التجمعات الكبيرة في مقاهي مدينة جدة التي اكتظت بالشباب والأسر السعودية التي حرصت على متابعة أولى مبا ريات المونديال التي جمعت جنوب أفريقيا المضيفة بالمكسيك.
وأدى الازدحام إلى عدم إيجاد البعض حتى لمقعد متاح في ظل حرص المقاهي على انتهاج مبدأ الحجز مبكراً في أشهر الأماكن وأكثرها حيوية، فيما بلغت نسبة الإشغال المطاعم والمتنزهات والمقاهي 90%. ووفقاً لمدير التطوير في شركة الزاهد التجارية وليد قوته التي تمتلك المنتزه أحد مولات شارع التحلية، فإن الاستعدادات بدأت مبكراً لاستقبال هذا الحدث العالمي عبر عرض المباريات بواسطة جهاز البروجكتر وتوفير أكثر من 16 شاشة (إل سي دي).
ويضيف وليد الإقبال منقطع النظير من الجنسين لكنه يزيد بنسبة 90% بين الأسر عن الشباب، وقد لاحظنا أن الفتيات وخاصة في سن المراهقة يتجمعن لحضور المباريات في المقاهي.
وعن جذب المقهى لعملائه يقول المنافسة تشتعل بين المقاهي لكننا نتميز عنها بموقعنا في حي راق هو (التحلية) وبداخل مركز تسويقي (مول)، كما أننا وكلاء لماركات رياضية شهيرة تتوافر في معارضنا بالمول هي (نايكي وريبوك وبوما). وأبوابها مفتوحة خلال منافسات البطولة فالزبائن يقومون بزيارتها بين مباراة وأخرى، كما أننا نقوم بعرض عباءات أنتجت خصيصاً لكأس العالم تحمل شعارات الدول.
ومنذ الأيام التي سبقت البطولة استعدت المقاهي باستقبال زبائنها بشعارات وأعلام ملونة للدول المشاركة في المونديال، لكن أمس كان متميزاً، فقد حضر الجميع مرتدياً شعارات الدول المفضلة مثل البرازيل وإيطاليا وإسبانيا، وكان الكل يقفز مع كل هجمة خطيرة أو هدف يسجل.  تقول إحدى الفتيات المتواجدات في مقهى بجدة إن انطلاق بطولة كأس العالم أضفت على حياتنا اليومية رونقاً خاصاً، وشعرنا بالتغيير من خلال التقاء الناس ببعضها في المقاهي.
وقالت أخرى لو بقيت في البيت وحدي لما شاهدت كرة القدم لكنني أحببتها من خلال الأجواء التي أعيشها في الخارج. 
وأبدى بعض الفتيات شغفاً بالكرة، وبنجومها أمثال ميسي وكريستيانو، ولو أنها افتقدت هذا العام إلى بيكهام وبالاك.
وتحدث مجموعة من الشباب قائلين كنا نتابع المباريات المحلية للهلال والنصر والأهلي والاتحاد، ومع السنوات، أصبحنا نتابع الأندية في الدوريات الأوروبية كبرشلونة ومانشستر يونايتد. والآن اشتعلت حمى كأس العالم، وقد حرصنا على متابعتها في المقاهي لأننا نشعر بالحماس وهي بالنسبة لنا موضة جديدة نمارسها بسعادة.