جيتس يهون من شأن التغيير في القيادات الأمنية الأفغانية
قتل ثلاثة انتحاريين أمس أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم على مركز تدريب لقوات الشرطة الأفغانية في قندهار المعقل الرئيسي لطالبان، فيما قتل 15 من طالبان في معارك مع الجيش الباكستاني في أوركزئي العليا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في كابول زمراي بشاري، إن أحد المتمردين فجر سترته المحشوة بالمتفجرات على طول سور المعسكر لفتح ثغرة على الأرجح لشركائه، وقتل شرطيون المهاجمين الآخرين خارج مركز التدريب.
وفي إسلام أباد قال الناطق العسكري الجنرال أطهر عباس إن 3 جنود أصيبوا بجروح من جراء القتال مع طالبان باكستان في أوركزئي العليا التي لجأ إليها مقاتلو الحركة. وواصلت القوات العسكرية بتمشيط أوركزئي العليا بحثا عن الهاربين من مقاتلي طالبان.
إلى ذلك وصل الرئيس الأفغاني حامد قرضاي إلى اسطنبول حيث سيشارك في المؤتمر حول إجراءات بناء الثقة والعمل المشترك في آسيا.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت أن وزيري خارجية أفغانستان وباكستان سيجريان محادثات في إسطنبول حول التعاون الثنائي وخصوصا الأمني، برعاية تركيا.
والتقى الوزير الأفغاني زلماي رسول والباكستاني شاه محمود قرشي نظيرهما التركي أحمد داود أوغلو عشية المؤتمر الذي يبدأ اليوم في إسطنبول.
من جانبها قللت الولايات المتحدة أمس من أهمية تأثير تنحية وزيرين أفغانيين مسؤولين عن الأمن ووصفت الأمر بأنه شأن داخلي وحثت فرضاي على اختيار بديلين على نفس المستوى.
وفوجئت قيادة حلف شمال الأطلسي ودبلوماسيون بتنحية وزير الداخلية حنيف عتمار ورئيس المخابرات أمر الله صالح اللذين كانا يتمتعان بدعم أمريكي قوي. وعين قرضاي نائبي عتمار وصالح قائمين بأعمال وزير الداخلية ورئيس المخابرات لحين اختيار مرشحين للمنصبين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس من الواضح أن هذا شأن داخلي للأفغان.
وأضاف مشيرا إلى هجوم الأسبوع الماضي على مؤتمر للسلام أثناء إلقاء كرزاي خطابا ربما كانت هناك حاجة للمساءلة بهذا الصدد.
وقال جيتس للصحفيين المرافقين له على طائرته عقب محادثات في أذربيجان تعلمون أن هناك عددا من الوزراء الأكفاء الذين نعمل معهم وأتمنى أن يعين الرئيس قرضاي بدلا ممن غادر شخصين على نفس المستوى.
وأضاف جيتس أنه لا يعتقد أن هذا التعديل أثار تساؤلات بشأن جهود المصالحة.