الرياض: طارق النوفل

زوجها الأول لقب بـ'الديك' ويتلقى العلاج في مصحة نفسية

أوضح مصدر أمني رفيع أنه تم إلقاء القبض على الإرهابية هيلة القصير في وسط مدينة بريدة القديمة مع مطلوبين أمنيين من عائلة واحدة، وأن ذلك تم قبل عدة أشهر.
وأرجع المصدر أسباب توقيت تنظيم القاعدة الإرهابي لإصدار بيانهم قبل 3 أيام حول إلقاء القبض على هيلة القصير لسحب الأضواء الإعلامية عما يجري في غزة هذه الأيام، وقال: إن تنظيم القاعدة بات جليا قربه من تقديم مصالح للدولة العبرية من خلال محاولة سحب الأضواء الإعلامية نحو المنطقة وتحويل البوصلة الإعلامية عما يجري في غزة المحتلة هذه الأيام، مشيرا إلى أن إلقاء القبض على هيلة القصير تم قبل عدة أشهر، ولم تتحرك القاعدة إلا بعد أحداث غزة.
إلى ذلك، علق الخبير بشؤون التنظيمات الإرهابية الدكتور فايز الشهري على تهديد تنظيم القاعدة باليمن قائلا الغش والتدليس والتزوير تحت مزاعم أو مبررات فقهية واهية، تحولت من مشروع إلى تنظيمات عصابية أصبح هدفها جلب المال ومناكفة الدول، واستغلال المناطق الملتهبة في العالم الإسلامي، مضيفا أن تلك التحولات تدل على أنه في القريب ستنقلب عليها القوة المستفيدة من تلك التنظيمات المتطرفة.
ولفت الشهري إلى أن المتتبع والراصد لبيانات القاعدة يجدها تتواكب مع أحداث دولية تستفيد منها القوى الإقليمية، إذ إن لغة الخطاب لدى التنظيم الإرهابي كانت في فترات مداهنة لإيران، وليس لها أي نشاط موجه لإسرائيل مما يدعو للريبة.
وحول تعدد وسائل التمويل الذي اتبعته القاعدة كتحويل البضائع العينية وبيعها في اليمن لتوفير المال للتنظيم، أوضح الدكتور الشهري أن التنظيمات تلجأ إلى طرق متعددة وغاية بالتعقيد في سبيل الحصول على المال خاصة في المناطق المعزولة التي لا يمكن أن تعمل أو أن تصلها تحويلات مالية مباشرة، مضيفاً أنه حينما اكتشفت العديد من وسائل التمويل عبر تجفيف منابعها لجؤوا إلى العنصر النسائي بما يتميز به من حرية أكبر وأقل رقابة عن الرجل.
وأكد الخبير بالشؤون الإرهابية أن هيلة القصير عرف عنها تواجدها في المجمعات التجارية كما تشير المصادر، وتستغل تعاطف النساء مع المتدينين والأحوال الإنسانية وتقوم بجمع التبرعات لصالح التنظيم المتطرف، منوهاً إلى أن التنظيمات استغلت شهامة الإنسان العربي الذي لا يجعل المرأة عرضة للخطر ولا يستخدمها آلة لجلب المال، مؤكدا أن التنظيم أصبح بقاؤه أهم من تعدد الأساليب، وبالتالي أصبح ليس من الحرج لبس الرجل عباءة امرأة أو قيام المرأة بالتمويل والدعم اللوجستي أو تهريب المطلوبين أو إيوائهم.
وحول شخصية المرأة الأولى بالتنظيم المتطرف في الجزيرة العربية أوضح الدكتور فايز الشهري أنه بحسب الظروف العائلية لـهيلة أنها ومنذ أن كانت صغيره كانت تبحث عن الذات، مما قادها بأن تصبح واجهة التمويل في الفترة الأخيرة.
إلى ذلك، نفى مصدر أمني أن يكون الزوج الأول للإرهابية هيلة القصير (عبدالكريم الحميد) معتقلا لدى سلطات الأمن السعودية، وقال إن الحميد والملقب بـ(الديك) يتم علاجه وتأهيله في الصحة النفسية بعد أن تحول بشكل مفاجئ إلى حياة تقشفية.