إسلام أباد، كابول، واشنطن: جاسم تقي: الوكالات

واشنطن تريد الاطلاع على إعادة دمج مقاتلي الحركة بعد تخليهم عن القاعدة والعنف

تعهد تجمع لأعيان القبائل (لويا جيركا) في وزيرستان الباكستانية ضم 400 من رؤساء قبائل (وزير) بتشكيل جيش من المتطوعين لمحاربة مقاتلي طالبان بقيادة حكيم الله محسود وإجبارهم على ترك المنطقة، فيما وافق شيوخ القبائل والشخصيات البارزة في أفغانستان على اقتراحات الرئيس حامد قرضاي للسعي من أجل السلام مع طالبان وذلك في مؤتمر (جيركا) للسلام بالعاصمة كابول.
وقال الناطق العسكري الباكستاني الجنرال أطهر عباس إن الجيش يتمتع حاليا بتأييد القبائل في وزيرستان ولكنه حريص على متابعة فلول مقاتلي حكيم الله محسود الذين فروا من مراكزهم في (وانا) واختبؤوا في المناطق المجاورة لاسيما في مناطق القبائل(فاتا). وأعلنت الحكومة عن جائزة  50 مليون روبية لمن يرشد أو يعتقل أو يقتل حكيم الله محسود.
إلى ذلك اعتقلت قوات الأمن 85 شخصا بتهمة الإرهاب في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب.
وتأتي هذه الخطوة بعد اجتماع لمجلس وزراء البنجاب برئاسة شهباز شريف قرر بموجبه القيام بحملة اعتقالات واسعة النطاق ضد العناصر المتورطة بالإرهاب لاسيما سباه الصحابة ولشكر جهنكوي وجيش محمد وجماعة الدعوة التي كانت تسمى قبل ذلك لشكر طيبة.
وتشير لجنة التحقيق التي شكلت حول تزايد عمليات الإرهاب في لاهور إلى وجود نوع من التنسيق المتزايد بين المنظمات الجهادية المحظورة بلاهور و بين الشبكات الإرهابية  في وزيرستان الشمالية.
وفي أفغانستان قال قيام الدين كشاف نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل (جيركا) الذي دعا قرضاي لعقده لحشد الدعم الوطني للقيام بمبادرات للتواصل مع المتمردين لابد أن نبدأ جهود السلام بكل قوة.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلادها تريد أن تطلع بشكل كامل على الجهود التي يبذلها الرئيس قرضاي من أجل إعادة تأهيل عناصر طالبان، وذلك في تعليقها على أعمال مجلس جيركا للسلام المنعقد في كابول.
واعتبرت خلال لقاء مع الصحفيين أن معظم النزاعات ليس لها حل عسكري والحالة الأفغانية ليست فريدة.