هذا ليس كلامي أنا.. هذا كلام صادر من تحت قبة مجلس الشورى..
هذا ليس كلامي أنا.. هذا كلام صادر من تحت قبة مجلس الشورى.. قرأت أمس أن عددا من أعضاء مجلس الشورى انتقدوا بشكل صريح توزيع مشاريع الطرق وحرمان مناطق من الطرق المزدوجة!
هؤلاء ـ والله أعلم ـ لا يتحدثون من فراغ.. ولذلك كنت أظن أن حصول مناطق معينة على مشاريع أفضل من غيرها أصبح من ركام الماضي..
كنت أظن أن المشاريع يتم توزيعها بالتساوي وليس هناك ميزة لمنطقة على أخرى..
يفترض أن مشاريع الطرق يتم توزيعها بالتساوي.. وليس هناك ميزة لمنطقة دون أخرى.. فهذه المنطقة ذات صوت عالٍ وبالتالي تحظى بطرق مزدوجة.. وتلك المنطقة البعيدة ذات صوت هادئ وبالتالي طرق عادية تخب عليها!
على أي حال، جميل أن هناك من أعضاء المجلس من لديه الرغبة في العمل.. ولنقل الرغبة في الحديث.. ويصل اهتمامهم إلى الطرق، ووجود مناطق تحظى بخدمة أفضل من مناطق أخرى.. على الأقل أراهن أن أحدا منهم لم يسلك ـ مثلاً ـ الطريق بين حفر الباطن ورفحاء! ـ كثّر الله خيرهم على هذا الاهتمام المفاجئ!
الخلاصة: نستطيع بسهولة تامة أن نرتقي بالخدمات المقدمة للمواطن من خلال استخدام المسؤولين عنها.. لها..
بمعنى: نقترح على وزير النقل أن يستخدم السيارة في السفر وسيكتشف الفرق..
وفي المقابل: نقترح على مدير الخطوط السعودية أن يتصل مثلنا بموظفي الحجز المركزي، وينتظر مثلنا على الخط، ويطلب حجز مقاعد لأسرته، وحينما يحين موعد السفر يقف في الطابور مع الناس ولا يستخدم المكتب التنفيذي.. ينبغي على وزير التربية والتعليم أن يقوم بتدريس أبنائه في المدارس الحكومية مع أبناء الناس.. يجب على وزير الصحة أن يعالج أطفاله مع أطفال المواطنين في المراكز الصحية المنتشرة في الأحياء.. والقائمة تطول.. وتطول.. وتطول..