نصحت شركة مايكروسوفت دول الشرق الأوسط بالبدء في إعداد طلاب وتقنيين قادرين على التعامل مع الموجة المقبلة في عالم التطورات الإلكتروني وذلك مع الطرح المرتقب لنظام غيمة الإنترنت التي ستسهل التواصل المعلوماتي وتقلب أنظمة الكمبيوتر رأسا على عقب.
وقال كبير الباحثين الاستراتيجيين لدى مايكروسوفت كريج مندي لبرنامج أسواق الشرق الأوسط على قناة سي إن إن الأمريكية ، إن منطقة الشرق الأوسط قادرة على التحول إلى وادي سيلكون جديد، باعتبار أن لديها الأموال اللازمة، وهي قادرة على تمويل مشاريع البنية التحتية الضرورية، لكنها تفتقد إلى حلقة أساسية تتمثل في عدم وجود جامعات ومعاهد تقدم ثقافة أكاديمية تشجع البحث والتطوير.
وقال مندي: فكرة غيمة الإنترنت هي مجرد جزء من الحل النهائي الذي سيكتمل مع مواصلتنا بناء المرافق الضخمة الجديدة لشبكة الإنترنت والتغيرات الجذرية التي نجريها على هندسة المعالجات الإلكترونية. وأضاف هذا يتزامن مع تبدلات نشهدها في أسلوب تعامل الإنسان مع الآلة، فبعد أن كنا نستخدم لوحة المفاتيح أو الفأرة، بدأت تظهر أساليب أخرى أكثر طبيعية (مثل الكمبيوتر العامل باللمس،) وهذا يتطلب تطوير أجهزة الكمبيوتر الشخصية المنتشرة في العالم حالياً، ولكن سيسير بشكل متناسب زمنياً مع تطور غيمة الإنترنت.
وكشف مندي طبيعة النصائح التي يوجهها لحكومات المنطقة التي تلجأ إليه للحصول على استشارات تقنية، فقال إنها تتكون من مجموعة توصيات أولها: دعوة الحكومات لإعداد الطلاب والتقنيين لديها للقفزة التكنولوجية القادمة عام 2012، عندما تتوفر خدامات الغيمة في المنطقة وتظهر أجهزة كمبيوتر أقوى من نظيرتها الحالية بخمسين مرة.
يذكر أن مشروع غيمة الإنترنت يقوم على السماح لكل شخص بتصفح معلوماته الشخصية من أي جهاز كمبيوتر في العالم، بعد حفظها في صفحات افتراضية يمكن الوصول إليها من كل الأماكن.