أقر المجلس المحلي لدائرة مانهاتن في نيويورك إقامة مركز إسلامي في موقع هجوم 11 سبتمبر الشهير يضم مسجدا ومسرحا وناديا رياضيا. وأشعل تصويت المجلس بالموافقة على إقامة المركز بأغلبية 29 صوتا ضد صوت واحد عاصفة من الاعتراضات.
ويرى اليمين المتطرف في الولايات المتحدة أن إقامة المركز بمثابة نصب للاحتفال بذكرى الإرهابيين الذين ارتكبوا جريمة 11 سبتمبر حسب قول مارك ويليامز أحد قادة التيار المسمى حفلات الشاي المعارض لإدارة الرئيس أوباما.
لكن دائرة مانهاتن أقرت الرسوم الأولية لبناء المركز وحصلت على موافقة سلطات المدينة.
تحول النقاش حول بناء مركز إسلامي في موقع برجي التجارة العالمية اللذين دمرهما هجوم 11 سبتمبر 2001 إلى قضية سياسية أقحم فيها المعارضون للقرار عداءهم لإدارة الرئيس باراك أوباما وكراهيتهم للمسلمين. فقد أقر المجلس المحلي لدائرة مانهاتن في نيويورك إقامة المركز الإسلامي الذي يتضمن مسجدا ومسرحا وناديا رياضيا ويديره إمام أحد المساجد في نيويورك يدعى فيصل عبدالرؤوف. وأشعل تصويت المجلس المحلي بالموافقة على إقامة المركز الإسلامي بأغلبية 29 صوتا ضد صوت واحد عاصفة من الاعتراضات لدى اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الذي رأى في إقامة المركز نصبا للاحتفال بذكرى الإرهابيين الذين ارتكبوا جريمة 11 سبتمبر حسب قول مارك ويليامز أحد قادة التيار المسمى حفلات الشاي المعارض لإدارة أوباما.
ويتخذ التيار اليميني المتشدد ذلك الاسم تيمنا بمقاومة سكان مدينة بوسطن للاحتلال البريطاني للولايات المتحدة في غمار الثورة الأمريكية، حين ألقى هؤلاء السكان بشحنات من الشاي في البحر لمعارضتهم نظام الضرائب الذي فرضته لندن على الأمريكيين عام 1773. ويعبّر ذلك التيار عن معارضة السياسات التي تنتهجها الإدارة الحالية، مشبها الخضوع لها بالخضوع للاحتلال البريطاني.
وشن ويليامز هجوما عنصريا بذيئا ضد المسلمين. وقال: بعد هذا القرار اعتبر أن الولايات المتحدة انتهت. إنها لم تعد البلد الذي أعرف وأحب. وطالب وسط صراخ جماعي من اليمين المتطرف شاركت فيه مطبوعات أمريكية بإلغاء القرار. وقالت صحيفة واشنطن تايمز: إن القرار غير ملائم، وهو محاولة لاختطاف ذكرى من قتلهم هجوم القاعدة من المدنيين الأبرياء. ووزعت منظمة الإبقاء على أمريكا سالمة التي تقودها ليز تشيني ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، نص مقال الصحيفة على جميع أعضائها.
وقال المعلق روبرت سبنسر في فوكس نيوز: إن هناك 2300 مسجد في الولايات المتحدة أي أكثر مما يوجد من مساجد في بلاد إسلامية. وأضاف: لا أرى سببا لإضافة مسجد آخر في موقع برجي التجارة بنيويورك لأن من شأن ذلك استفزاز عائلات الضحايا.