أعربت الحاصلة على براءة الاختراع والمركز الثالث في معرض ابتكار نادية الإنديجاني عن سعادتها وسرورها بالفوز بالمركز الثالث. وقالت إن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين للموهوبين والموهوبات تجسد اهتمامه من أجل الوصول بالمملكة وأبنائها إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأكدت المحاضرة السعودية في كلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى في مكة المكرمة أن فوزها بأول اختراع تقدمه يعتبر الفوز الأول، وهو دليل على تفوق المرأة السعودية وقدرتها وكفاءتها للوصول الى العالمية من خلال هذه الاختراعات. وأضافت أن المعرض وضع 100 مخترع ومخترعة على أبواب العالمية.
وأوضحت أنها تبحث الآن عن مراحل تسويق اختراعها، مشيرة إلى أن السعر التجاري للجهاز يصل حاليا الى 60 ألف ريال سعودي حيث أنفقت على تصنيعه 600 ريال. وقالت إنها تهدي نجاحها وجائزتها لوالدتها عائشة عبدالله نيازي ابنة العالم الكبير أحد الأئمة العشرة للحرم المكي، مشيرة إلى أن والدها الشيخ عبدالغفور الإنديجاني كان حريصا على أن تحقق في يوم من الأيام هذا النجاح والتفوق.
وأوضحت نادية الإنديجاني أن ابتكارها عبارة عن جهاز قياس معامل الانسدال للأقمشة، ويتكون من قرصين مصنوعين من مادة (الأسبيركس) الأول خارجي، والثاني داخلي ويحتويان على أسطوانة بقاعدة قطرها أقل من القرص الداخلي، اضافة إلى عمود مدرج يتحرك بداخل الأسطوانة له مسمار يرتكز عليه القرص الداخلي وورق يوضع أسفل الجهاز ووحدة ضوئية.
وأكدت نادية أن الجهاز المبتكر يوفر سعر الجهاز المعملي التجاري المكلف وقطع غياره وكذلك سهولة استخدامه في المعمل. وقد أثبتت كفاءته في الاستخدام بمعامل النسيج بكلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى مما يدل على أن الاختراع يفي بشكل تام لقياس خاصية معامل الانسدال.
الشبرمي: المبدعون أغلى ما يملكه الوطن
أوضح الفائز بالمركز الثاني ببراءة الاختراع ضمن معرض ابتكار 2010 الباحث بديوان المراقبة العامـة الدكتـور خالد فهاد الشبرمي، أن الأفكار طاقة لا تنضب وهي أغلى ما يملكه الوطن، مؤكدا حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تبني تلك الأفكار لأنها ستكون ذات آفاق مستقبلية باهرة، مشيراً إلى أن المفكرين والمبدعين هم أغلى ما تملكه الأمة وهم ثروة ثمينة وعليهم توكل المهام.
وقال الشبرمي إن فوزي لا يقدر بثمن وأهديه لمقام خادم الحرمين الشريفين ولكل من قدم دعما لى ومنهم أولادي ووالداي وزوجتي التي تحملت صعاب عملي وغيابي عن رعايتهم وانشغالي في بحثي إلى أن تكلل تعبي بالفوز.
وبين الشبرمي أن ابتكاره المدرج تحت مسمى طريقة استخدام الألوان والأشكال لإجادة قراءة أحكام القرآن الكريم هو عبارة عن بحث علمي لتطوير عملية التعليم التفاعلي الإلكتروني والتعليم عن بعد واستخدام ألوان وأشكال هندسية بطريقة ابتكارية تفاعلية وإلكترونية لتسهيل استخراج أحكام القرآن الكريم، وتُعلم وتعليم القراءة الصحيحة، وتعريف الدراسين بحروف القرآن التي لا تنطق والإظهار والحروف المفخمة وتنوين الألفاظ وحروف القلقلة والغنة وعلامات المد والحروف التي تركت رسما.
وأشار إلى أن الهدف من بحثه المبتكر هو تنمية مهارات التدريس العلمي للقرآن، وتوفير آلية تضمن صحة وتدقيق الأحكام عن طريق استخدام الألوان والأشكال الهندسية. وتوقع أن يخدم بحثه المتطور احتياجات وتحديات القرن الحادي والعشرين والداخلين الجدد في الدين الإسلامي والمعلمين والطلاب.