الفصيل: تشكيل لجنة عاجلة للتأكد من شكاوى الطلاب والمعلمين وإيجاد الحلول
تجمع أكثر من 300 طالب بإحدى المدارس بخميس مشيط وأولياء أمورهم ومعلميهم أمام بوابة المدرسة أول من أمس، وذلك لسوء معاملة المدير اللفظية والجسدية لهم حسب قولهم.
وأكدوا أنهم تقدموا بشكوى إلى أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد ضد مدير المدرسة، بينوا فيها تعرضهم للسب والشتم من قبل المدير والاعتداء عليهم بالضرب المبرح والكلمات المسيئة والتهديد بالفصل من المدرسة والخصم من درجات السلوك والحرمان من الالتحاق بالجامعة، مشيرين في الشكوى التي حصلت الوطن على نسخة منها إلى أنهم تأخروا في الشكوى للجهات المعنية بسبب الخوف من مدير المدرسة ومن تهديداته.
كما تقدم أكثر من 15 معلما بشكوى جماعية ضد نفس المدير، مؤكدين توجههم بالشكوى إلى مكتب الإشراف التربوي بخميس مشيط، وأنهم لم يجدوا أي أصداء لشكواهم التي تتلخص في سوء معاملة مدير المدرسة للمعلمين وإخماد العامل التربوي.
واتهم المعلمون المدير بإساءة المعاملة والتعدي على الطلاب بالضرب المبرح والسباب، مبينين أنه تمت اعتداءات على المدرسة ورميها بالسلاح وذلك نتاج سلوكيات مدير المدرسة وسوء معاملته للطلاب وللمعلمين والتلفظ عليهم بألفاظ نابية وتهديدهم بالعبث في تقارير الأداء الوظيفي، مؤكدين أن طلبات النقل من المدرسة تصل إلى 100%، فكل المعلمين يتحاشون البقاء في المدرسة.
وذكر عدد من المعلمين في حوارهم مع الوطن أمس أن هناك شكوى تم تسليمها لمكتب الإشراف التربوي في خميس مشيط في وقت سابق، وأنه تم تشكيل لجنة قامت بالتحقيق مع أكثر من 19 معلما في المدرسة. وتم إثبات جميع هذه المخالفات ولكن دون جدوى.
من جهته، أوضح مدير عام التربية والتعليم للبنين بعسير الدكتور عبدالرحمن الفصيل أن فكرة التجمهر ورفض الدخول للمدرسة من الأمور المرفوضة إذ أن الأمور لا يمكن أن تعالج بهذه الطريقة. وقال: هذه الشكوى الأولى التي وصلتني عن هذه المدرسة ولم يعرف عن إدارة التربية والتعليم التهاون في أي شكوى تمس العملية التعليمية أو الطالب أو المعلم.
وأشار الفصيل إلى أنه اطلع على الشكوى من خلال الخطابات ومن خلال أولياء الأمور والمعلمين الذين اتجهوا لإدارة التربية والتعليم أمس للتعريف بالمشكلة. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة عاجلة لمتابعة مشكلة الثانوية والوقوف على الشكاوى الموجودة وتحديد أسبابها وطرق علاجها. وقال إننا لا نريد إصدار أحكام عشوائية دون التأكد من كل ما يدور في المدرسة وأثره على العملية التعليمية والتأكد من صحة كافة الشكاوى وتحديد المسؤوليات.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لتحويل المشكلة إلى لجنة المتابعة للوقوف على الحقائق واتخاذ اللازم بما يخدم الطالب والمعلم والعملية التعليمية.من جهته رفض مدير الثانوية التصريح لـالوطن قائلاً إنه غير مصرح له بالحديث مع الوسائل الإعلامية إلا بموافقة الإعلام التربوي أو خطاب من وزارة التربية والتعليم.