طهران: أحمد حسن

انتقد زعيم جبهة الأمل الأخضر الإصلاحية زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي السياسة الداخلية والخارجية لحكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال إنها السبب في تشديد الحصار الاقتصادي على إيران وإن حكومة نجاد لم تستخدم الحكمة في تسوية الملف النووي لذلك فإن مجلس الأمن يبحث اليوم قرارا جديدا لإنزال عقوبات اقتصادية يدفع ثمنها الشعب الإيراني وستضر الإيرانيين العاديين.
وقال موسوي في تعليقات نشرت في موقعه كلمة على الإنترنت في الأيام القليلة الماضية أثير موضوع العقوبات ضد أمتنا. رغم أننا نعتقد أن هذا الوضع نشأ من سياسات خارجية تعوزها اللباقة وتحفها المخاطر، إلا أننا ضده لأنه سيؤثر على حياة الناس.
وقال موسوي إن إيران تواجه أزمة اقتصادية لم يتضح أثرها الكامل بعد.
وأضاف أن انخفاضا بمقدار نصف نقطة مئوية في نمو الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي إلى 1.8 % -حسب أرقام البنك الدولي- يشبه التعرض لهجوم شامل من أعداء خارجيين.
وتابع الضغط نتيجة هذا الانخفاض يقع على رجال الأعمال وسوف تعقبه بطالة ثقيلة وفقر، التحول تجاه الناس هو الحل الوحيد وحينئذ سترون مرة أخرى أنه توجد خلفية من الأمل.
وأشار موسوي إلى قضية اعتقال الأمن رئيس فريق حمايته أحمد يزدان فر، قائلا إنه اعتقل من وسط الشارع عندما كان ذاهبا للصلاة ونقل لمعسكر للمعتقلين.
من جانبها اتهمت فائزة ابنة رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني الرئيس نجاد بأنه لم يقدم أدلة مقنعة للقضاء عن فساد عائلتها. وقالت لموقع جرس إن نجاد كان يسعى لحذف والدي من الساحة السياسية لكنه لم يستطيع لأن والدي  يمثل منهجا وسلوكا وتيارا سياسيا .
وفي الِشأن النووي أكد نجاد لرئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان خلال اتصال هاتفي أن بلاده توافق على مضمون اتفاق مبادلة الوقود النووي مع تركيا والبرازيل، وإنها ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر.
من جهته، نصح إردوغان الرئيس الإيراني بأن تنتهز بلاده بأفضل طريقة ممكنة هذه الفرصة التي توافرت بعد جهود دبلوماسية كثيفة.
من جانبه قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن بلاده ستنسحب من اتفاق تبادل الوقود النووي إذا ما فرضت عقوبات جديدة على إيران من جانب الأمم المتحدة أو الإدارة الأمريكية.