طهران، موسكو: أحمد حسن، الوكالات

روسيا: العقوبات على طهران لن تؤثر على صفقة الصواريخ

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن اتفاق طهران النووي مع البرازيل وتركيا إلى جانب خطاب من الرئيس محمود أحمدي نجاد سيجري إرسالهما إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 24 الجاري.
وعلى الرغم من الاتفاق المقترح أعدت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض عقوبات جديدة ضد إيران.
وقال صالحي للصحفيين في طهران أمس إن إصرار الولايات المتحدة وحلفائها على ا لمضي قدما في خطط العقوبات يثبت وجهة نظرنا بأن الولايات المتحدة ليست جديرة بالثقة.
وأضاف صالحي وهو أيضا نائب الرئيس من الجانب الآخر فإن إيران ودولا مستقلة مثل البرازيل وتركيا أثبتت أنها قادرة تماما على التعامل وتسوية الأوضاع المتأزمة.
وقال صالحي ، إن الاختبار النهائي لمحطة بوشهر الكهروذرية سينتهي في غضون الأيام الـ 15 المقبلة.  مشيرا إلى أنه سيتم تشغيل المحطة بعد الانتهاء من الاختبار وفحص المعدات ونقل الطاقة.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي  إن القوى العالمية يتعين عليها أن توافق على حل اقترحته
تركيا وإلا سيستمر النزاع بشأن الأزمة التي استمر لسنوات.
إلى ذلك قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الأعلى في البرلمان الروسي ميخائيل مارجيلوف أمس إن العقوبات التي تبحث القوى الكبرى فرضها على إيران لن تمنع روسيا من تسليم طهران نظام الصواريخ سطح جو اس-300 .
وردا على سؤال حول ما إذا كانت العقوبات ستؤثر على تسليم نظام الصواريخ قال مارجيلوف لن تضر المسودة بالعقود الحالية بين روسيا وإيران. يجب تذكر أن روسيا تتحلى بالمسؤولية وهي تبيع منتجاتها في الأسواق الخارجية ولا يعنينا تسليح الشرق الأوسط.
وفي الشأن الداخلي اتهم رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية اللواء فيروز أبادي ، قادة الإصلاحات بالتواطؤ مع الغرب وأمريكا لتنظيم انقلاب مخملي ضد ولاية الفقيه في إيران عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في 12 يونيو2009.
وقال قبل خطبة الجمعة بطهران أمس ، إن مقدمات الثورة المخملية بدأت منذ رحيل الإمام الخميني وتعيين الزعيم علي خامنئي عام 1989. واتهم أبادي ولأول مرة جبهة الإصلاحات وحزب المشاركة الإصلاحي بالعمل على تحريف فكر الخميني واستئصاله من الساحة عبر طرح مسائل تتعلق بالأمور المعيشية للناس على حساب ولاية الفقيه وبسبب تلك الأطروحات التي قدمتها جبهة الإصلاحات اتسعت الهوة بين طبقات الأغنياء والفقراء في إيران.
وأشار أبادي إلى أن (جبهة الحرية) و(جبهة الإصلاحات) اتفقتا بعد رحيل الخميني على إلغاء فكر الخميني من إيران وأن ماقامت به جبهة الإصلاحات في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة إنما هو امتداد لتلك التحركات المعادية لولاية الفقيه.