تراجع السوق فرصة لدخول المستثمرين المنتظرين لرخص الأسعار

واصل المؤشر العام  لسوق الأسهم السعودية تراجعه لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات الأسبوع الجاري مسجلا انخفاضا نسبته أمس  0.2% أي ما يعادل 12.9 نقطة ليغلق عند مستوى 6526 نقطة.  وارتفعت قيم السيولة أمس قليلا حيث وصلت 4 مليارات ريال مقارنة بنحو 3.9  مليارات ريال أول من أمس ، بتداول 154 مليون سهم عبر  تنفيذ 85 ألف صفقة .
يذكر أن المؤشر تراجع  2.23%  مطلع تعاملات الأسبوع وعلى الرغم من تراجعه أمس إلا أنه استطاع أن يصمد ولليوم الثاني فوق مستوى 6500 نقطة .
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد تباين أداؤها ما بين اللونين الأحمر والأخضر، وتصدر المرتفعة قطاع التأمين بنسبة  0.75% ، تلاه قطاع التشييد بنسبة ارتفاع بلغت 0.53% ، وفي المقابل  تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الإعلام بنسبة  0.71% ، ثم جاء قطاع البتروكيماويات بنسبة انخفاض بلغت 0.66% .
وبحلول نهاية التعاملات استطاع  79 سهما الإغلاق على اللون الأخضر مقابل تراجع 35 سهما من إجمالي 138 سهما تم التداول عليها و ثبات 24 سهما .
وتصدر الأسهم المتراجعة  الأبحاث و التسويق بنسبة بلغت 2.06% مغلقاً على سعر 21.35 ريالا مواصلاً إغلاقه على اللون الأحمر للجلسة الرابعة على التوالي ، وملامساً أدنى مستوياته منذ يناير 2009 ، في المقابل تصدر الارتفاعات سهم سايكو بنسبة 9.72% إلى سعر 50.25 ريالا في أول ارتفاعاته بعد 3 جولات حمراء متتالية بأكبر نسبة ارتفاع للسهم خلال العام الجاري .
ويتوقع بعض المحللين ألا يستمر التراجع  ، خاصة بعد خسائر أول من أمس القوية ، مشيرين إلى أن هذه التراجعات خلقت فرصاً كثيرة لدخول المستثمرين الذين كانوا ينتظرون رخص الأسعار ، وهذا ما تحقق وخصوصا في بعض أسهم القطاع البتروكيماوي ، حيث نرى على سبيل المثال سهم سابك يعود إلى دون حاجز الـ100 بحوالي 5 ريالات ، ولا عجب أن تنخفض أسعار البتروكيماويات بهذا الشكل لأن تبعات أزمة اليونان لم تشمل فقط أسواق الأسهم بل أثرت حتى على أسعار النفط والتي كان لها التأثير الأكبر على نفسيات المستثمرين السعوديين ، وهو ما أدى إلى التراجع في مؤشر السوق السعودية في الفترة الماضية ، خصوصا كما هو معروف أن قطاع البتروكيماويات بالذات هي المحرك الأساسي للسوق وتجاوب أكثر مع حركة الأسواق العالمية وأسعار النفط .
وتترقب السوق السعودية إدراج أسهم  شركة حسن غازي إبراهيم شاكر بقطاع الاستثمار الصناعي بالرمز 1214 ، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط ، علما أن سعر اكتتاب السهم كان عند مستويات 49 ريالا .
وفي سياق متصل استهلت الأسواق الخليجية أولى جلسات هذا الأسبوع على انخفاض جماعي وسط تأثر واضح بما حدث من تراجعات حادة شهدتها الأسواق العالمية في نهاية جلسة يوم الجمعة ، وتصدر الأسواق المتراجعة في الخليج السوق القطرية والتي انخفضت بنسبة 1.81% ، تلاها مؤشر دبي والذي هبط بنسبة 1.54% .