هناك فرق بين زيادة الوزن والسمنة.. زيادة الوزن مقدور عليها..

هناك فرق بين زيادة الوزن والسمنة.. زيادة الوزن مقدور عليها.. الورطة الحقيقية ذات الأبعاد المزعجة هي السمنة.. ما يقرب من نصف النساء في المملكة سمينات!
آخر المؤتمرات الأسبوع الماضي أثبت أن 44% من النساء في المملكة مصابات بالسمنة.. أما نحن الرجال المساكين فلا تصل النسبة إلى 26% فقط.. حتى هؤلاء المصابون بالسمنة من الرجال المساكين، هم مصابون بها بسبب النساء اللاتي ليس لهن غاية سوى ملء بطونهم بالأرز واللحم!
والخلاصة: إن كان هناك من يموتون بسبب الجوع.. فهناك في المقابل من يموتون بسبب السمنة!
قلت قبل سنوات إن هؤلاء الذين يموتون يومياً بيننا بسبب السمنة وأمراضها عندما تراهم يأكلون بشراهة يوحون إليك أن الأكل أصبح غايةً لا وسيلة.. أي إنهم يعيشون ليأكلوا.. تجد أحدهم متبلدا لا يحس بالعالم حوله وكأنه في إحدى جبهات القتال.. تشاهده وهو يرمي باللقمة ـ القذيفة ـ على معدته.. تتذكر على الفور مأساة هيروشيما.. تدرك أن ما يفعله بنفسه يعد جريمة بحق الإنسانية.. تحاول أن تنصحه أو تهدئ من روعه.. لكنك لا تستطيع!
في هذا الزمن لا تعجب إن حدثت أحدهم عن الكوليسترول وانسداد الشرايين والسكر وفاجأك بـ (ثقافة السمنة) عبر الحديث عن الولائم والمطاعم!
ولا تدهش أيضاً إن حدثته عن أيام العيد وحدثك عن موائد العيد!
ولا تذهل كذلك لو حدثته عن الأطباق الطائرة وحدثك عن الأطباق اليومية!
ولا تستغرب في النهاية إن حدثته عن عيون (سهير رمزي)؛ وحدثك عن كتاب(الشيف رمزي)!
إن هؤلاء يسببون أضرارا اجتماعية؛ وسيضيفون أعباء اقتصادية على البلد.. لأنهم إن استمروا في حرب الإبادة التي يشاركون فيها فإنهم لا محالة سيصابون بالسمنة، وإن أصيبوا بها فإنهم ربما سيمرضون، وإن مرضوا احتاجوا إلى علاج؛ والعلاج غير متوفر، لذا أرى أن تتم محاكمتهم كمجرمي حرب وكفى الله المؤمنين القتال!