أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، عضو مجلس الوزراء، عادل الجبير، حرص الحكومة النيوزيلندية على وحدة المجتمع النيوزيلندي بكافة أطيافه، مشيرا إلى التفاف النيوزيلنديين من كل الأديان حول المسلمين في بلادهم.
جاء ذلك خلال مشاركته في مراسم تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي وقع في 15 مارس الجاري في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، وأدى إلى استشهاد 50 شخصا وإصابة عشرات آخرين.
وقال الجبير في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ«تويتر» أمس: «شاركت في مراسم تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا، وشهدت حرص الحكومة النيوزيلندية على وحدة المجتمع النيوزيلندي بكافة أطيافه»، مضيفا: «التفاف كل النيوزيلنديين من كل الأديان حول المسلمين في بلادهم؛ يؤكد أن نيوزيلندا مثال للتعايش والتسامح والإنسانية».
مراسم تكريم
وكان عشرات آلاف الأشخاص وممثّلون عن 59 دولة قد شاركوا في مراسم تكريم حملت عنوان «نحن متّحدون»، وأُقيمت في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية لضحايا الاعتداء، وحضرت المراسم رئيسة الوزراء النيوزيلنديّة جاسيندا أرديرن ونظيرها الأسترالي سكوت موريسون.
وأثارت المجزرة التي ارتكبها مؤيّد لنظريّة تفوّق العرق الأبيض، صدمة في هذا البلد المعروف بهدوئه وحفاوته، وما زاد من وطأة الاعتداء أنّ المهاجم صوّره، وبثّه مباشرة على الإنترنت، فيما أوقف برينتون تارنت «28 عاما» بعد دقائق من تنفيذه الاعتداء، ووُجّهت إليه تهمة القتل.
وقالت رئيسة بلديّة كرايست تشيرش ليان دالزيل، إنّ هذه المجزرة «كانت هجوما ضدّنا جميعا».
وأضافت «إنّ هذه الأفعال المستوحاة من الكراهية كانت تهدف إلى تفريقنا وتمزيقنا، لكن على العكس من ذلك، فإنّها وحّدتنا في التعاطف والحبّ الذي نشعر به تجاه بعضنا البعض، بغضّ النظر عن أماكن ولادتنا».