أصبح الزعيم المحافظ ديفيد كاميرون رئيس الوزراء الجديد لبريطانيا أمس بعدما قبل الدعوة من الملكة إليزابيث لتشكيل حكومة جديدة. ويتولى كاميرون (43 سنة) الذي فاز حزبه المحافظين بأكبر عدد من المقاعد والأصوات في انتخابات الخميس الماضي لكن دون أغلبية حاسمة السلطة خلفا لجوردون براون الذي استقال في وقت سابق بعد 13 عاما لحزب العمال في السلطة. وأصبح كاميرون وهو مسؤول سابق في مجال العلاقات العامة أصغر رئيس وزراء لبريطانيا في حوالي 200 عام.
تواصلت المفاوضات المكثفة حول تشكيل الحكومة البريطانية المقبلة أمس، حيث دعا قادة الأحزاب إلى اتخاذ قرار بعد خمسة أيام من إجراء الانتخابات العامة في البلاد.والتقى كبار الخبراء الاستراتيجيين في حزب العمال البريطاني بزعامة رئيس الوزراء جوردون براون مع فريق تفاوضي من حزب الديموقراطيين الأحرار لإجراء مناقشات رسمية حول تشكيل ما يوصف بأنه تحالف تقدمي.وكان الديمقراطيون الأحرار بدأوا محادثات رسمية مع حزب العمال أول من أمس بعد إعلان براون عزمه التنحي عن منصب زعيم حزب العمال، وبالتالي عن منصب رئيس الوزراء، بحلول سبتمبر المقبل على أقصى تقدير.إلى ذلك، أكد مصدر في حزب الديموقراطيين الأحرار أن معضلة تشكيل حكومة جديدة قد تنفرج في غضون الـ 24 ساعة المقبلة، واصفا المحادثات التي يجريها الحزب مع العماليين والمحافظين بأنها تتجه إلى مرحلة الأزمة التي يتعيَّن إيجاد حل عاجل لها.
من جهة أخرى، يسعى ثمانية وزراء من أعضاء الحكومة البريطانية الحالية، إلى تولي منصب زعيم حزب العمال بعد إعلان براون عزمه التنحي عن قيادة الحزب خلال المؤتمر السنوي لحزب العمال المقرر في سبتمبر المقبل. والشخصيات المرشحة لتولي زعامة الحزب هي: وزير الخارجية ديفيد ميليباند، وشقيقه وزير الطاقة أيد ميليباند، ووزير الداخلية ألين جونسون، ونائبة زعيمة الحزب هاريت هارمان، ووزير الخزانة أليستير دارلنج، ووزير المدارس أيد بولز، ووزير الدولة لشؤون الصحة أندي بورنهام، والنائب جون جاردز.