أكد أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، أن درجة الحرارة في الرياض ستنخفض بمقدار يعيد العاصمة لدرجة حرارتها الصيفية قبل نحو 60 عاما، بسبب التشجير والتخضير واسع النطاق الذي تستهدفه مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أعلن عنها الأسبوع الماضي.
انخفاض الحرارة
قال المسند لـ «الوطن» إن «مشروع الرياض الخضراء الذي يستهدف تشجير 500 كيلو متر مربع، قد يؤدي لانخفاض درجة الحرارة بمقدار 2 إلى 5 درجات مئوية على مستوى العاصمة، وفي المواقع التي تتخللها الأشجار والغابات من المتوقع انخفاض الحرارة بمعدل 10 درجات»، مبينا أنه في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المملكة وخاصة ارتفاع درجة الحرارة فإن العلاج يكمن في التشجير.
وادي حنيفة
أضاف المسند أن «من المهم الاستفادة من وادي حنيفة بالرياض، وهو عبارة عن مياه صرف صحي معالجة، وهي مثل الكنز الذي لم يستغل ولم يستثمر حتى الآن بعملية التشجير والتخضير».
وطالب البلديات بعدم تقليم الأشجار وقطعها، حتى لا تكون مدننا غابات من الأسمنت الكئيب، مؤكدا أهمية التوعية بالبيئة والتشجير، واختيار نوعية الأشجار المستهدفة ومكان الزراعة المستهدف.
مواجهة التلوث
أوضح أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم أن «أجواء الرياض مفعمة بالتلوث عبر غازات متنوعة، ومنها ثاني أكسيد الكربون، والتشجير، والتخضير كفيلان بامتصاص الشرور ونشر السرور، بصورة قد تُغنينا عن تعاطي العقاقير الطبية لمعالجة الأمراض الصدرية، بسبب ارتفاع التلوث، والغازات الدفيئة.
يذكر أن مشروع «الرياض الخضراء» الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأسبوع الماضي ضمن أربعة مشروعات كبرى في الرياض بتكلفة تقدر بـ86 مليار ريال، يمثل نقلة نوعية تاريخية غير مسبوقة للعاصمة السعودية.
ويهدف المشروع إلى زيادة نسبة المساحات الخضراء من 1.5% حالياً إلى 9 % من إجمالي مساحة مدينة الرياض، بما يعادل 541 كيلو متراً مربعاً، ويسهم المشروع في رفع نصيب الفرد في المدينة من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع حالياً إلى 28 مترا مربعا، بما يعادل 16 ضعفاً.