يُسهم في الناتج المحلي للمملكة بـ2.7%
قدر تقرير إحصائي حديث عدد الفرص الوظيفية المباشرة التي سيوفرها قطاع السياحة بالمملكة حتى عام 2014 بـ590 ألف وظيفة سياحية مباشرة.
وكشف التقرير عن توفير القطاع السياحي لـ458 ألف فرصة وظيفية مباشرة بنهاية 2009، منهم 117.6 ألف سعودي يمثلون 26% من العاملين في القطاع.
وأوضح التقرير الصادر عن المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية تكامل بالهيئة العامة للسياحة والآثار عن السياحة وفرص العمل أن هذه الفرص الـ590 ستتوزع بين قطاعات وأنشطة عدة، ما بين الإيواء بـ93 ألف وظيفة، والمقاهي والمطاعم بـ307 آلاف وظيفة، والخدمات الترفيهية والجذب السياحي بـ45.6 ألف وظيفة ووكالات السفر والسياحة بـ11.5 ألف وظيفة وأخيراً قطاع النقل بـ133 ألف وظيفة.
ولفت التقرير إلى القدرة الكبيرة للقطاع السياحي في المملكة على استيعاب أعداد ضخمة من الداخلين إلى سوق العمل، خصوصا من الفئات العمرية الشابة مقارنة بالقطاعات الأخرى، إذ يسهم القطاع السياحي في الناتج المحلي بـ2.7% مقارنةً بالقطاع الزراعي الذي يسهم بـ2.3% والقطاع الصناعي الذي يسهم بـ11.3%.
وفصّل التقرير أعداد العاملين في القطاعات السياحية المختلفة خلال 2009 ونسب توطين الوظائف في كل منها، مشيراً إلى أن قطاع المقاهي والمطاعم كان أكبر القطاعات من حيث التوظيف، حيث وظف نحو52% من إجمالي العاملين في قطاع السياحة ولكن بأقل نسبة توطين 13% ، يليه قطاع النقل 23% وبأعلى نسبة توطين 47% ثم قطاع الإيواء بـ16% وبنسبة توطين 29% ، ثم قطاع الترفيه بـ8% وبنسبة توطين 36% ، وفي المرتبة الأخيرة جاء قطاع وكالات السفر والسياحة بـ2% من إجمالي الوظائف وبنسبة توطين 36%.
وأكد محللون اقتصاديون أن نتائج هذا التقرير تعكس القدرة التي يتميز بها قطاع السياحة في استيعاب الأعداد الكبيرة من الوظائف وبكونه أحد أهم القطاعات الموفرة لفرص العمل, يساعد في ذلك انتشار المنشآت والخدمات المرتبطة بقطاعات السياحة في كافة مناطق ومدن المملكة, ووصولها حتى للمجتمعات الريفية والأقل نموا.
كما أن المهن السياحية أو المرتبطة بالسياحة لا تنحصر في شرائح أو مؤهلات معينة فكل شرائح المجتمع وكل المؤهلات المتدنية والعالية بإمكانها العمل في هذا القطاع كل حسب تخصصه ومؤهله وخبرته ومهنته, فهناك المدير في الفندق وهناك المرشد السياحي وهناك الحرفي الذي يعمل في إنتاج وبيع المنتجات الشعبية وهناك عامل التذاكر في وكالات السفر ومنظم الفعاليات وقائد الحافلة غيرها الكثير.
ويؤكد الخبراء العاملون في مجال الإحصاء السياحي على أن الأرقام الإحصائية العالية المتعلقة بقطاعات السياحة تعود لضخامة هذا القطاع وتوسع خدماته ومجالاته حيث يشمل أربعة قطاعات هي: قطاع الإيواء (الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات والشاليهات), وقطاع المطاعم والمقاهي, وقطاع الترفيه والجذب السياحي : (المنتزهات ومدن الملاهي), وقطاع النقل: (النقل الجوي وخطوط الطيران, والسكك الحديدية والنقل البري) حيث يتضح أن قطاعات السياحة أوسع بكثير من التصور الموجود لدى شريحة كبيرة من المواطنين الذين يقتصر مفهوم السياحة لديهم على الترفيه والسفر.