هذه الأيام أشك بوجود رياضي 'عاطل'.. في ظل الأحداث الرياضية الكثيرة.
هذه الأيام أشك بوجود رياضي عاطل.. في ظل الأحداث الرياضية الكثيرة، والتكاثر العجيب للبرامج الرياضية على الفضائيات، والتنافس على استضافة أكبر عدد من قدامى المحاربين اللاعبين، إلى درجة أن الحظ نال بعض اللاعبين الحاليين، أحدهم ممن استغنى عنه ناديان كبيران فانتقل إلى ثالث ليس من أندية الصف الأمامي..!
ورب ضارة نافعة، فضرر كثرة البرامج، جلب المنفعة لقدامى اللاعبين والإداريين ورزقهم من حيث لم يحتسبوا ففتحت عليهم أبواب الفضاء الشهرة والمال..!
أحياناً أخشى أن ينهار الأستوديو بمن فيه، ليس بسبب بعض التحليلات الغريبة، بل لكثرة الضيوف في الأستوديو، وجلهم يحلل بلا أي رؤية فنية سوى أنه يُنفس كما يحدث في كل الاستراحات الشبابية قبل وبعد كل مباراة، بل وصل الأمر ببعضهم أن يتنبأ بمن يسجل الأهداف رغم أنه لأول مرة يظهر محللاً، ولا يحمل من الخبرة سوى بضع مباريات أهمها مباراة اعتزال سامي الجابر.. وليته تعلم من الجابر التحليل أو الحديث أمام الكاميرا..!
حتى صالح السلومي أشهر حارس وقف أمام ماجد عبدالله، انضم إلى ركب محللي الفضائيات دون أي مؤهلات غير سنوات على دكة احتياط الهلال، ولم يُقدم على ذلك إلا إيماناً منه- كما صرح لـ الوطن في حواره مع الزميل عبدالله الفراج- بأن مؤهلات المحلل هي نفسها مؤهلات سائق التاكسي..!
أنا لا أتفق مع السلومي، بل أرى فيهم المجيد كنواف التمياط، والمثقف كسامي الجابر، والأكاديمي كتركي العواد، والمشاكس كفهد الهريفي، والسليط كصالح الحمادي، والخبير كماجد عبدالله.
أحياناً أشك أن بعض المذيعين يتمتعون بشيء من الخبث يجعلهم يعرضون الأضواء على محللين لا يجيدون شيئاً.. ربما لحاجة في نفس بتال القوس أو وليد الفراج.