توقعت تقارير دولية إمكان تراجع دور واشنطن على المستوى الدولي، وفقد هيمنتها على العالم، في ظل صعود روسيا والصين، لافتة إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج، عازم على تحويل بلاده إلى قوة عالمية، وأنه يستند بشكل متزايد على افتراض أن الولايات المتحدة هي قوة عظمى تتجه للانخفاض، وأنها في نهاية المطاف يجب أن تتخلى عن هيمنتها.
أسباب التوقعات
01
اختيار الصين منهج التنافس وصعودها اقتصاديا
02
تنامي القوة العسكرية للصين وروسيا
03
اعتراف واشنطن بإمكان عودة الحرب الباردة
أكدت تقارير دولية أن تقليل الولايات المتحدة من خطورة قوة الصين أدى إلى تعزيز مصالح بكين في آسيا، في مختلف الاتجاهات الاقتصادية والعسكرية، مشيرة إلى أن الصين تحدت التوقعات الأميركية، وأصبحت الأكثر ديناميكية، وهي الآن منافس هائل في التاريخ الحديث. ولفتت التقارير إلى مخاوف وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس، بشأن صعود الصين وروسيا، وقوله إن كلاهما يريد الاستفادة من التطورات العسكرية، لتعزيز مصالحهما الخاصة على حساب مصالح أميركا وحلفائها. وقالت التقارير إنه منذ تولى الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه، شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تدهورا كبيرا، لم يحدث منذ تأسيس العلاقات الرسمية في عام 1979.
تنامي القوة العسكرية
نقلت التقارير عن نائب الرئيس مايك بنس قوله «إن الولايات المتحدة كانت تأمل في أن التحرر الاقتصادي سيجلب بكين إلى شراكة أكبر مع واشنطن والعالم، غير أنه بدلا من ذلك، اختارت الصين الصراع الاقتصادي، والذي شجعها في خطوة تالية على تنامي قوتها العسكرية». وأشارت التقارير إلى أن إدارة ترمب تبدو مستعدة حاليا لقبول أن النتيجة قد تكون حربا باردة، وهو ما ينسحب بالقدر نفسه على الصين، حيث عزز الرئيس شي جين بينج قوته، وبدا أنه عازم على تحويل الصين إلى قوة عالمية، وهو يدرك جيدا أن بلاده تسير في مسار تصادمي مع واشنطن، لافتة إلى أن تفكير الرئيس الصيني يستند بشكل متزايد على افتراض أن الولايات المتحدة هي قوة عظمى تتجه للانخفاض، وأنها في نهاية المطاف يجب أن تتخلى عن هيمنتها.
الأسلحة متوسطة المدى
كانت تقارير أميركية قد ذكرت في وقت سابق أن اقتراح واشنطن بتوسيع معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى لتشمل الصين، يعتبر امتدادا للحرب التجارية بين البلدين، وقد تصل إلى حرب سياسية واضحة المعالم.
ولفتت إلى أن الرئيس ترمب لوح بالتفاوض بشأن معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، مبينة أن الرئيس أشار إلى أن الاتفاقيات يجب ألا تقتصر على روسيا والولايات المتحدة فقط، إنما يجب أن تشمل أيضا الصين، التي لا تندرج ترساناتها تحت أي قيود. يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت قبل أيام عدم الالتزام بمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا، التي اتخذت نفس الخطوة في وقت لاحق، بينما تحاول دول أوروبية منع انهيار المعاهدة خوفا من عودة سباق التسلح للعالم.
القضايا التجارية
قال مراقبون: إن التصريحات حول هذه الأزمة تعني في الواقع معاهدة جديدة، بينما الصين لا تريد حتى أن تسمع عن أية مفاوضات حول هذه المسألة؛ حيث تتظاهر بأن الأمر لا يعنيها على الإطلاق، وأضافوا أنه: إذا ربط ترمب وإدارته قضايا الأسلحة بطريقة ما بالعلاقات التجارية، فإن كل شيء ممكن أيضا، لأن هذا المجال مهم جدا بالنسبة للصين.
يذكر أن مفاوضين أميركيين وصينيين قد التقوا في بكين لمحاولة وضع الخطوط العريضة لاتفاق تجاري تحت ضغط موعد انتهاء مهلة هدنة، في الأول من مارس المقبل.
وتسعى واشنطن على الأرجح إلى مراعاة الحساسيات الصينية من أجل حماية فرص التوصل إلى اتفاق، بعد أكثر من عام على بدء النزاع بين البلدين.
وسينعكس أي فشل للمفاوضات تفاقما في حرب الرسوم الجمركية، التي لا تهدد الاقتصادين الأميركي والصيني فقط، بل نمو الاقتصاد العالمي بأكمله.
أسباب التوقعات
1 عزم الصين على التحول إلى قوة عالمية
2 اختيار الصين لمنهج التنافس وصعودها اقتصاديا
3 تنامي القوة العسكرية للصين وروسيا
4 مخاوف دول أوروبية من عودة سباق التسلح للعالم
5 اعتراف واشنطن بإمكانية عودة الحرب الباردة