وصال بشير (جدة)

 تجربتي هي ضياع . لقد ضاعت سنوات عمري الذي أصبح 31 عاما في البحث عن وظيفة لدرجة أنني أخذت ماجستير ولم أحصل حتى الآن عليها وكلي أمل في العثور على وظيفة والبحث عن ذاتي منذ تخرجي عام 1421هـ ، وأنا ضائعة يا ترى الأخريات ممن يتحملن مسؤولية أهلهن مثلي. ماذا نفعل أين نتجه لمن نشتكي، الأبواب مغلقة في وجهي إني أناطح السحاب وأسعى بكل قوة وأجد نفسي في نفس المكان وفجأة أجد من يصلن كيف؟  دلوني على أول الطريق؟
 حتى ديوان الخدمة ذلك ليس للخدمة، ولكنه ديوان الحسرة والنكسة أغلق في وجه الفتيات الأمل للعمل لقد طفح بنا الكيل، وأنا الأولى في المفاضلة هذا العام منذ الصيف الماضي ولا يوجد وظيفة لي بالرغم من أن كثيرات في التعليم يتقاعدن ونحن كما نحن.
ذهب بعضنا إلى ينبع النخل للحصول على وظيفة أهلية، وذلك للحاجة لأنهن يتيمات متى تحصل كل واحدة على حقها؟ متى لماذا لا توجد وظائف لمثلي في وزارة الإعلام أو الثقافة أو الخارجية؟ وأنا لست متمسكة بوزارة التربية والتعليم أي وزارة أخرى والديوان يقفل في وجهي كل أمل لقد بلغ اليأس مني بالرغم من اقتناع المشرف برسالة الماجستير. فهو أب فاضل فقد سعى للموافقة لي بدراسة الدكتوراة بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية ويا لها من لطمات على وجهي من وزارة التعليم العالي بالرياض والدراسة علي نفقتي الخاصة وليس لوزارة التعليم أي جهد لي في الحصول على الدكتوراة. ولكن اشترط الموظف تأجيل الدراسة والحصول على المعادلة بعد الدكتوراه إثبات الإقامة لمدة سنتين وفي حالة وجود سنة ونصف يمكن النظر فيها.
لقد حصلت على ماجستير في النحت وأجد بلادا تتخذ من التشكيليين عناصر ورموزا لبلدانهم وظائف في الوزارات الأخرى وليس في التعليم ولكن نحن ليس لنا مجال.