إصابة 11 جنديا دانمركيا ومقتل مسؤول أفغاني بهجمات لطالبان في هلمند
ألغى قادة حلف شمال الأطلسي الناتو خطتهم لشن هجوم على ريف قندهار بدافع أن الأفغان غير قادرين على تولي المسؤولية الأمنية في المنطقة. وعن إلغاء الخطة أكد ضابط أمريكي – شريطة عدم ذكر اسمه - أن العملية لم تكن أفغانية بالقدر الكافي ولم تصدر موافقة عليها. والهجوم الذي ألغي كان سيأتي في إطار عمليات التمهيد الجارية الآن قبل هجوم كاسح يعتبر في قلب استراتيجية جديدة للجنرال ستانلي مكريستال منذ توليه قيادة القوات الأمريكية وقوات الأطلسي بأفغانستان لقلب موازين الحرب الأفغانية لصالح الغرب هذا العام.إلى ذلك أكد الأطلسي أمس إصابة 11 جندياً دانماركياً ومترجمين أفغانيين بهجوم شنه مسلحون من طالبان على القوات الأطلسية في مديرية غريشك بولاية هلمند.وقال إن الهجوم استهدف مساء أول من أمس قافلة عسكرية للقوات الدانماركية في منطقة نائية من مديرية غرشك.وبينما لم تعط القوات الأطلسية مزيداً من التفاصيل حول الهجوم، قال الناطق باسم طالبان إن مقاتلي الحركة هاجموا قافلة القوات الأطلسية والأفغانية المشتركة على بعد 5 كيلومترات من مقر المديرية أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من القوات الأجنبية والأفغانية دون إصابة أي من المقاتلين.وتنشر الدانمارك حوالي 700 جندي بأفغانستان معظمهم في ولاية هلمند قتل منهم حتى الآن 29 جندياً حسب الأرقام الرسمية للقوات الأطلسية.وأكد مسؤولون أفغان أن مجموعة من المسلحين المتمردين يرتدون سترات انتحارية ناسفة هاجموا مباني حكومية في إقليم نيمروز في جنوب غرب أفغانستان. وقال حاكم الولاية غلام دستاجير آزاد أنه سمع ما لا يقل عن دوي 7 إنفجارات وتصدت عناصر الشرطة للمهاجمين في 5 أو 6 مواقع بما فيها مقر مجلس الإقليم والمحكمة المحلية. وأسفرت المواجهات بين الطرفين – حسب الحصيلة الأوليَّة - عن مصرع عضو في مجلس الشورى المحلي إضافة إلى المهاجمين الثمانية.إلى ذلك اعترف الممثل المدني للأطلسي بأفغانستان، مارك سيدويل، أن مقاتلي طالبان ما زالوا خصماً قوياً للقوات الدولية والأفغانية في إقليم قندهار معقل الحركة سابقاً، مؤكداً أن الحركة تسيطر حالياً على أجزاء من مناطق خارج مركز الولاية.وأوضح سيدويل أن مواصلة العمليات على الحركة تنطوي على سلسلة من الجهود ولا تقتصر على العمليات العسكرية وإنما تشمل جهوداً لتعزيز الأمن وتحسينه بشكل متدرج في المدينة والمناطق المجاورة.