الأحساء: عدنان الغزال

كشف رئيس المؤسسة العامة للري الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك لـ«الوطن»، أمس، بدء جهات الاختصاص في المؤسسة مخاطبة وكالة البيئة في وزارة البيئة والمياه والزراعية لتحويل بحيرة الأصفر (الواقعة شرق مدينة الهفوف) إلى محمية بيئيا للحفاظ عليها، موضحا أن ملف طلب التحويل المرفوع إلى وكالة البيئة في الوزارة اشتمل على الرفع المساحي للبحيرة والمنطقة المحيطة فيها (بحدود البحيرة في أقصى تمدد لها في أوقات الأمطار)، وفي حال الموافقة النهائية من وكالة الوزارة ستتولى المؤسسة تسوير محيط البحيرة للحفاظ عليها من التعديات، وإيقاف كامل لأي تعديلات في طبيعتها باعتبارها موطنا لهجرة الطيور الموسمية، بجانب تعزيز الحياة الفطرية فيها، والغطاء النباتي فيها، بجانب حزمة من الاشتراطات في المنطقة المحيطة بالبحيرة.

اشتراطات التحويل
بين مبارك أن أول اشتراطات التحويل إلى محمية، تنظيم آلية الدخول والخروج من البحيرة بعد التسوير، والعمل على حماية المياه الواردة إليها، والتأكد من عدم تلوثها، لافتا إلى أن المؤسسة نفذت أعمال الردم والتسوية والتمهيد في طريق (مسار) يؤدي إلى البحيرة بإمكانات ومعدات المؤسسة الذاتية، وستعمل المؤسسة على متابعة تمهيده واستمراره ممهدا للوصول إلى البحيرة قبل موسم الشتاء من كل عام، وذلك خدمة للمتنزهين ومرتادي البحيرة، لا سيما أن البحيرة والمنطقة المحيطة جميلة سياحيا، مع التشجيع على زيارة البحيرة والحفاظ على نظافتها والحد من المخلفات والملوثات فيها، مضيفا أن جهات الاختصاص في المؤسسة تعتزم تنفيذ حملة توعوية كبيرة في الحفاظ على البحيرة والمنطقة المحيطة فيها خلال الفترة المقبلة.

تهيئة البحيرة
أوضحت الباحثة السعودية في جغرافية بحيرة الأصفر نور الحاجي لـ«الوطن»، أن آخر الأرقام المساحية للبحيرة تشير إلى أن مساحتها الإجمالية 21 كيلومترا مربعا، وتبلغ مساحات النباتات في البحيرة 13 كيلومترا مربعا، مؤكدة أن تحويل البحيرة إلى المحمية، فيه عدة مزايا وإيجابيات من بينها: تهيئة البحيرة كموقع مميز للسياحة البيئية والطبيعية والعلمية، وتوفير حماية للتنوع البيولوجي في المناظر الطبيعية أو المناظر البحرية، وحماية الموقع حماية طبيعية، لافتة إلى أن البحيرة تحمل منظرا جماليا فريدا، وباتت بيئة مائية متكاملة في وسط كثبان رملية، ويجب أن تكون تحت حماية، ورعاية، ومراقبة مستمرة، بهدف تجنب أي خسائر قد تحدث في هذه البيئة كالفيضان وفقدان كميات كبيرة من المياه والتي بطبيعة الحال يترتب على أثرها خسائر أخرى، مشيرة إلى أن كثيرا من البرامج تسهم وبكفاءة في مراقبة حالة البحيرة بشكل مستمر وفي جوانب مختلفة، وباستطاعة علم الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية توفير بيانات دورية عن البحيرة مثل مستوى المياه، وجودة مياه، وانتشار وتوزيع وبيان أنواع النباتات، وحالة التربة وأنواعها وتوزيعها، وبما فيها السبخات، وتعيين بحيرة الأصفر كمحمية طبيعية خطوة تضمن للأحساء، عاصمة السياحة العربية 2019، كثيرا من التألق والإضافة، من خلال الاهتمام بالمسطحات المائية التي هي عبارة عن العنصر الأساسي للجماليات الطبيعية.