مديرة مدرسة رفضت تسليم الاستبانات بعد تعبئتها
ذكرت منسقة برنامج مكافحة التدخين في المنطقة الشرقية استشارية طب الأسرة الدكتورة أحلام الدوسري أنها تواجه تعقيدات من قبل بعض القطاعات لإنجاز الاستبانات المتعلقة بالتدخين في المنطقة الشرقية، كجزء من الدراسات التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية عن التدخين في السعودية. وأضافت أن مديرات مدارس في الشرقية رفضن التعاون معها، والبعض منهن اقتنعن بعد محادثة مسؤولي التعليم معهن حول أهمية القيام بهذه الاستبانات، ودراسة المشكلة في مدارس البنات المتوسطة والثانوية، مؤكدة أن اختيار المدارس يتم من قبل منظمة الصحة العالمية، وبطريقة عشوائية، وأشارت إلى أنها اضطرت إلى لقاء مسؤول في التعليم لتسليم الاستبانات، حيث رفضت مديرة مدرسة في إحدى محافظات الشرقية تسليم الاستبانات للمنسقة بعد استكمالها. وترى الدوسري أن الرفض نابع من المخاوف من ظهور حقائق عن التدخين من قبل طالبات المدارس، مؤكدة أن ذلك يخضع لمفهوم الستر وسمعة المجتمع، في الوقت الذي يمكن فيه مشاهدة نساء مدخنات في الأماكن العامة. وقالت الدوسري إن إدارة التربية والتعليم للبنين في الشرقية تجاوبت بشكل سريع وخلال أسبوع واحد تم إنجاز الاستبانات المطلوبة، وخاصة من إدارة الوحدة الصحية، بل وطُلب منها التعاون في الإعداد لبرامج تثقيفية للشباب في المدارس. وأوضحت الدوسري أن الأسئلة تضمنت استفسارات حول وجود برامج تثقيفية عن التدخين تقام في المدارس، وما إذا كانت المعلمة في الأنشطة الصفية واللا صفية تتحدث عن التدخين، وما إذا كان أفراد عائلة الطالبة يدخنون أم لا. وقالت إنه منذ دخول عام 1431هـ تم توزيع استبانات لثلاث دراسات، الدراسة الأولى كانت عن البحث عن نشاطات مكافحة التدخين في المدارس.وهذه الدراسة خاصة ببرنامج مكافحة التدخين، وتتم بالتعاون مع مركز تعزيز الصحة في الرياض، والاستبانة الثانية كانت لغرض الإعداد لدراسة التدخين في السعودية بين الشباب من الجنسين في المرحلة المتوسطة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والاستبانة الثالثة وزعت يوم السبت المنصرم حول التدخين في الكليات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتم توزيعها في كلية الطب والصيدلة والتمريض والأسنان، مشيرة أن الدراسات التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية ستظهر نتائج عالمية عن السعودية. وأكدت الدوسري أنها بصدد الإعداد لمعرض توعوي خاص باليوم العالمي للتدخين الذي يصادف 31 مايو من كل عام، مشيرة إلى أنها اختارت كلية الآداب للبنات لإقامة المعرض، وتنتظر موافقة المسؤولين في الجامعة.