أبها: تغريد العلكمي

الاكتئاب والرهاب الاجتماعي وفوبيا الظلام والحشرات وآلام العمود الفقري والمفاصل أبرز ما تعالجه هذه التقنية

تقنية الحرية النفسية من التقنيات الحديثة في الطب البديل، تعالج الأمراض النفسية وبعض الأمراض العضوية، وتعتمد هذه التقنية على التركيز على علاج خلل الطاقة في جسم الإنسان، وقد لوحظ في الفترة الأخيرة إقبال البعض على هذه الطريقة للعلاج، ممن يعانون من اضطرابات نفسية أو أفكار سلبية أو أمراض عضوية متعددة، ولكن في المقابل مازال البعض لا يعترف بها.عن هذه التقنية العلاجية الحديثة يقول الاستشاري النفسي والمدرب الأكاديمي المعتمد للعلاج بهذه التقنية الدكتور شريف الأسلمي لـالوطن إن تقنية الحرية النفسية تعالج أمراضا نفسية عدة كالرهاب الاجتماعي والخوف من الظلام والأماكن المرتفعة والحشرات والثعابين والحيوانات والوساوس القهرية والاكتئاب والعادات الناتجة عن القلق كنتف الشعر وقضم الأظافر، والتدخين وشراهة الأكل والحزن والتوتر، والنظرة الدونية للذات. وأضاف الدكتور الأسلمي أن هذه التقنية تستخدم للتحرر من المواجع النفسية والذكريات المؤلمة كالعنف الأسري والاعتداء الجنسي والضغوط اليومية، إلى جانب بعض الحالات العضوية كتشنج العضلات والتواء المفصل والصداع والتصلب المتعدد والانفلونزا وآلام العمود الفقري والمعدة والمفاصل وغيرها، وأشار إلى أنه قام بعلاج 9 آلاف حالة باستخدام هذه التقنية.وعن ماهية تقنية الحرية النفسية العلاجية قال الدكتور الأسلمي إنها تقنية ذات تطبيقات واسعة تعتمد على مسارات الطاقة في الجسم، والتي تربط العقل مع الجسد والمشاعر، وهي سريعة وسهلة التعلم ونسبة نجاحها في العلاج تصل إلى 95%. وأوضح أن هذه التقنية تقوم على الربت على مناطق الطاقة في الجسم كمنطقة بداية الحاجب بجانب الأنف،  ونقطة الذقن، وتحت الأنف، ونقطة تحت الذراع، ونقطة التقاء القفص الصدري مع الترقوة، وبترتيب معين،  حيث ترتبط كل نقطة بعضو ما في الجسم وبنوع ما من المشاعر. وعن الوقت المستغرق في العلاج من خلال تقنية الحرية النفسية يقول الدكتور الأسلمي في أصعب الحالات وهي العضوية يتم العلاج خلال خمس جلسات أما الحالات النفسية فتعالج خلال جلسة واحدة كحد أدنى ولا تحتاج لأكثر من ثلاث جلسات كحد أقصى فقد أثبتت الدراسات إسهامها في سرعة العلاج من الأمراض المتعددة فمثلا الرهاب الاجتماعي ثبت علاجه بتقنية الحرية النفسية خلال جلستين فقط.وبين الدكتور الأسلمي أن هذه التقنية أضحت ضرورة من ضرورات الحياة وتعلمها سواء للمربين أو الآباء والمعلمين ضرورة، ولاشك أنها تقنية حديثة على العالم ككل وليس السعودية فقط، ففي بداية الجلسة العلاجية قد لا يثق المريض من أنها قد تعالجه، ولا يكون لديه ثقة بذلك من مفعولها، لكن أفضل ما فيها أنها تعالج المريض حتى وإن لم يعتقد أنها سبب ووسيلة لعلاجه بإذن الله، وأضاف أنه في نهاية الجلسة ينبهر المريض بها، ويحاول تعلمها لنقلها.