الرياض: عبدالله البراك

العميد يفرض قمة لاهبة في نهائي كأس الملك أمام الهلال

 

فرض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، نفسه كطرف منافس على كأس بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال في نسختها الثالثة بعد أن كان قد لعب على نهائيي النسختين السابقتين.

وجاء وصول الفريق الاتحادي إلى النهائي عقب فوزه أمس على مضيفه الشباب (حامل لقب النسختين الماضيتين) 1/2 في استاد الملك فهد الدولي ضمن إياب الدور نصف النهائي في مباراة تأجل موعد انطلاقها 10 دقائق بسبب هطول أمطار غزيرة على الرياض أمس.

وتقدم الاتحاد عن طريق لاعب خط وسطه سعود كريري من تسديدة قوية خارج الـ18 في الدقيقة 41 وعادل الشباب عن طريق محترفه الأنجولي الدولي أمادو فلافيو في الدقيقة 51، قبل أن يحسم البديل نايف هزازي في الدقيقة 92.

وكان الاتحاد فاز بنتيجة مباراة الذهاب أيضا 2 /0 باستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة.

وسيلتقي الاتحاد بالهلال الجمعة المقبل في مواجهة قوية على نهائي كأس البطولة.

وعلى عكس المتوقع بدأ الاتحاد الضيف شوط المباراة الأول مهاجماً، وضغط على مرمى مستضيفه في الدقائق الـ10 الأولى دون أن يشكل خطورة حقيقية، إلا أن الشباب ظل متراجعاً إلى ملعبه طوال ثلث الساعة الأولى من المباراة التي لم تشهد سوى تسديدتين لليبي طارق التايب من ضربة حرة مباشرة، الأولى أبعدها مبروك زايد إلى ضربة زاوية بعد أن أساء التعامل معها، والثانية كانت أكثر خطورة ومرت قريبة فوق العارضة الاتحادية.

ومع وصول الشوط الأول لمنتصفه تبادل عبدالملك زيايه الكرة مع محمد نور الذي هيأها للمندفع من الخلف سلطان النمري سددها الأخير قوية جانب القائم الأيسر لوليد عبدالله.

وفي الدقائق الخمس الأخيرة وتحديداً في الدقيقة 41 سدد سعود كريري كرة قوية من 40 متراً سكنت الشباك الشبابية هدفاً اتحادياً أول.

ولم يكتف الاتحاد بذلك فتهيأت كرة سهلة لزيايه أمام المرمى تدخل معه في اللحظة الأخيرة حارس الشباب وليد عبدالله مبعداً خطورتها.

وفي الوقت بدل الضائع أضاع النمري كرة في حالة انفراد فيما بدا الشباب متأثراً بغياب لاعب وسطه البرازيلي مارسيللو كماتشو فلم يتمكن من مجاراة الاتحاد في النصف الأول من المواجهة.

ودخل مدرب الشباب البرازيلي إدجار باريرا الشوط الثاني بتبديلين هجوميين فأخرج المهاجم فيصل السلطان ولاعب الوسط عبدالملك الخيبري ودفع بوليد الجيزاني وعبده عطيف بغية استثمار الحس التهديفي المتميز للجيزاني بعدما عجز السلطان عن تقديم المأمول، ولتحقيق الكثافة العددية في خط الوسط. وأثمرت التغييرات عن إعادة الشباب لأجواء اللقاء بإدراكه التعادل عن طريق الأنجولي أمادو فلافيو في الدقيقة الـ51 بعد تلقيه كرة عرضية داخل المنطقة من زيد المولد استقبلها على صدره وسددها بسهولة على يمين حارس الاتحاد مبروك زايد.

ورفع التعادل الروح المعنوية للاعبي الشباب الذين واصلوا هجومهم على مرمى الاتحاد دون خطورة, ليضطر باريرا لإخراج المصاب نايف القاضي ويدفع بسند شراحيلي بديلاً عنه, رد عليه مدرب الاتحاد الأرجنتيني أنزو هيكتور بتبديلين هجوميين أيضاً فأخرج عبدالملك زيايه وسعود كريري واستعاد بنايف هزازي وهشام بو شروان، لكن الأداء ظل متوسطاً من الجانبين، بل وتراجع كثيراً في ربع الساعة الأخيرة من المباراة التي انحصر اللعب فيها كثيراً في منتصف الملعب.

وفي الدقائق الـ10 الأخيرة خرج محمد نور ودخل محمد سالم بديلاً، وكأن مدرب الاتحاد اطمأن إلى الوصول للمباراة النهائية, على الرغم من محاولة عبده عطيف الخطيرة التي سددها قوية أبعدها زايد, رد عليها هزازي بهدف في الوقت بدل الضائع عندما تلقى كرة داخل المنطقة من بوشروان سددها على يمين وليد عبدالله هدف الحسم الذي أهل الاتحاد لملاقاة الهلال في كلاسيكو الكرة السعودية الجمعة المقبلة.