زادت الأمطار التي هطلت على مدينة أبها مساء أول من أمس مقر نادي أبها الأدبي شاعرية، إضافة إلى ظهور أسماء شعرية جديدة قدمها النادي في افتتاح الأسبوع الإبداعي مواهب 2 الذي ينظمه النادي للسنة الثانية على التوالي. وانطلق الأسبوع الذي تمتد فعالياته حتى مساء غد بفرع الشعر الذي تقدم له 8 شباب مبدعين حضر منهم 7 لإلقاء قصائدهم على منبر النادي وتغيب واحد لظروف خاص، حيث ألقى كل شاعر من الشعراء الشباب: سلمان الغزواني، وطالع أحمد عسيري، وعبدالعزيز يحيى اليزيدي، وعلي هيازع البارقي، ومرعي حسين أحمد، وياسر الحياني، ويعقوب آل مفرح، قصيدتين، قام بالتعليق عليها رئيس لجنة التحكيم الدكتور قاسم أحمد الألمعي، الذي قدم ورقة بالاشتراك مع عضو اللجنة الشاعر مريع سوادي.
وفرضت العمودية نفسها على المشاركات المقدمة حيث غاب شعر التفعيلة تماما عن الأعمال المقدمة وهو ما جعل الدكتور قاسم يتساءل عن السر في غيابها. وحث الشعراء الشباب على قراءة المزيد سواء في الشعر القديم أو الحديث، ملمحاً إلى أهمية الخروج من إطار المناهج المقررة، وتوسيع المدارك لكي يكون لهؤلاء الشباب مكان في الوسط الإبداعي.
واشتملت ورقة الألمعي وسوادي على ذكر بعض المعايير التي اعتمدا عليها في تقييم الأعمال مؤكدين أنهما أخذا في الحسبان حداثة تجربة هؤلاء، وأهمية تشجيعهم وإعطائهم الفرصة للمشاركة عبر المنابر الأدبية خصوصاً بعد أن أعطاهم نادي أبها الأدبي الفرصة من خلال هذا الأسبوع الإبداعي.
وكان افتتاح الأسبوع بدأ بكلمة شاعرية للشاب مفرح الشقيقي، وكلمة لرئيس النادي أنور آل خليل رحب فيها بجميع الشباب المبدعين، مؤكدا أن أهم مسؤوليات أي مؤسسة ثقافية هي تقديم وتشجيع المواهب الشابة، واستشهد بنجاح الدورة الأولى من هذا الأسبوع التي أقيمت العام المنصرم، في تقديم أسماء إبداعية شابة في مختلف الآداب والفنون.