استغرب وكيل جامعة أم القرى الدكتور عادل غباشي ما نسب من تصريحات لعضو هيئة التدريس بالجامعة ذاتها الدكتور محمد إبراهيم السعيدي، يبرر فيها التعدي الأخير على منزل مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف بمكة المكرمة الشيخ أحمد الغامدي.
وقال الدكتور غباشي إنه سيتم سؤال الأستاذ عما نسب إليه وما إذا كان قد أدلى بهذا الكلام من عدمه، وهل هي وجهة نظره الشخصية، وفي ضوء ذلك ـ والحديث لوكيل الجامعة ـ سيتم اتخاذ الإجراء المناسب.
وكانت مواقع إلكترونية قد نقلت عن الدكتور السعيدي تبريره الاعتداء على منزل مدير الهيئة بمكة الخميس الماضي، وهو ما أشار إليه في حديثه لـالوطن نافيا الطبيعة التحريضية لتصريحاته وكذا تحدثه لأي موقع قائلا إذا كان الشباب يريدون زيارة الشيخ والاختلاط بأهله كما أفتى بجواز ذلك حسب رواية المواقع الإلكترونية، مبيحا قيام المرأة بخدمة الرجال وتفلية الشعر فهم أتوا يريدون مباحا فهو من حقه أن يمنعهم ولكن ليس من حقه أن يستدعي لهم الجهات الأمنية، وأضاف أن الشيخ في مثل هذه الحالة مثل الذي دعا الناس لأن يأتوا للأكل في بيته، فهو أمام خيارين إما أن يرحب بهم أو يمنعهم وليس من حقه أن يستدعي لهم الجهات الأمنية. ومضى قائلا: إن الشيخ الغامدي ذكر أنهم ليسوا من طلاب العلم بل هم من الرعاع فماذا ينتظر من الرعاع؟
وحرص السعيدي على التأكيد أنه إذا كانت الرواية التي وردت في الصحف السعودية والتي تشير إلى أن الشبان تهجموا على منزل الشيخ فهذا أمر مرفوض ولا يقره أحد، وهم مخطئون في ذلك، ونحن بقدر حرصنا على سلامة الغامدي تهمنا سلامة الشباب وعدم تعرضهم للسجن والتوقيف.