جازان: سعاد هبه، عبدالله سهل

طالب عدد من النحالين والمزارعين بمحمية خاصة للنحل، ومحمية خاصة بالسدر، بعد تسبب ذبابة الفاكهة في تدمير وهلاك وحرق محاصيل المزارعين، والتي تتوزع أنواعها حسب الظروف المناخية في كل من: جازان ونجران وعسير والجوف وتبوك، الأمر الذي سبب اختلافا وجدلا بينهم وبين النحالين الذين لم يتضرروا بما سببته ذبابة الفاكهة من خسائر في هلاك محاصيل المزارعين، كونهم يستفيدون من الذبابة في إنتاج العسل لمناحلهم.

تكاثر الذبابة

بيّن المزارع عبدالله دراج، صاحب أحد المزارع بمحافظة أبوعريش، أن تكاثر الذبابة العام الماضي أصاب جزءا من محصول الجوافة في مزرعته، وأنه عالج جزءا على حسابه الخاص، والجزء الآخر على حساب الزراعة، إضافة إلى قيامه بشراء ماطور رش خاص على حسابه الشخصي، مؤكدا أن النحالين لا يحتاجون إلى الرش بل المزارعين، مطالبا بفصل مناطق النحل عن مناطق الفواكه، للمحافظة على سلامة المحاصيل.

ذبابة الخوخ

أوضح مدير إدارة الصحة النباتية بوزارة البيئة والزراعة المهندس عبدالعزيز الزامل لـ«الوطن»، أن ذبابة الفاكهة تنتشر في جميع مناطق المملكة، وتتوزع أنواعها حسب الظروف المناخية في كل من: جازان ونجران وعسير والجوف وتبوك، مؤكدا أن هذه الذبابة تصيب أكثر من 200 عائل نباتي يشمل الخضار والفاكهة، وأن أشدها ضررا اقتصاديا في المملكة نوعان، هما: ذبابة البحر الأبيض المتوسط Ceratitis capitata، وذبابة الخوخ Bactrocera Zonata، لافتا إلى أن دورة حياة ذبابة البحر الأبيض المتوسط، وذبابة الخوخ تتبع الذبابة رتبة ذات الجناحين والذبابة صغيرة (4 ـ 5) ملم، وتضع بيضها بواسطة آلة وضع البيض داخل أنسجة الثمرة في مجموعات في الغالب، كما تضع الأنثى الواحدة بين (100 -200) بيضة ويفقس البيض بعد بضعة أيام، حسب درجات الحرارة، معطية اليرقة التي تتغذى على محتويات الثمرة، مشيرا إلى أنه يخرج العمر اليرقي الثالث (خلال 10 -30 يوما) من الثمرة ليسقط على الأرض وتتعذر داخل التربة لمدة تراوح بين7 أيام وشهر حسب الظروف المناخية، بعدها تخرج الحشرة الكاملة، وتتزاوج الحشرات وتعيد دورة الحياة مرى أخرى، وعند توافر الغذاء والظروف، فإن الحشرة تعطي 12 جيلا في السنة.

توعية المزارعين

تذمر المزارع أبوعبدالله من غياب الإرشاد وتوعية المزارعين وأصحاب المزارع بكيفية مكافحة الذبابة.  وقال إبراهيم فقيه، صاحب إحدى المزارع في أبوعريش، إن ذبابة الفاكهة دمرت محاصيلهم، خاصة الجوافة، وبدأت تدخل في المانجو، معبرا عن استيائه من غياب الإرشاد الزراعي، وعجز الزراعة عن توفير مبيدات حشرية.  منذ عامين، لم تحظ مزرعته برش، بينما كانت ترش في السنوات الماضية بشكل دوري.

إصابة شديدة

عن الضرر الاقتصادي قال «الزامل»، تتغذى الأعمار اليرقية على محتويات الثمرة، وفي الإصابة الشديدة قد تتلف كامل الثمرة، ووخزة آلة وضع البيض في الثمرة تساعد على دخول فطريات التعفن التي تؤدي إلى تعفن الثمرة. وعن طرق المكافحة شدد «الزامل» على المحافظة على نظافة البستان أو المزرعة بشكل عام، وجمع الثمار المتساقطة على الأرض والمصابة وحرقها، إضافة إلى استخدام أحد المبيدات الحشرية المتخصصة كل 3 -4 أسابيع مرة، ويفضل التنوع في استخدام المبيدات، وقراءة التعليمات على العبوات، والتقيد بفترة التحريم. واستخدام الطعوم السامة المتخصصة المكونة من بروتين هيدرولزيت مع مبيد حشري، إضافة إلى استخدام الفرمونات الجاذبة سواء جنسية أو غذائية، وتعد من أهم طرق المكافحة لذبابة الفاكهة.

 مصائد الطعوم

أضاف الزامل، أنه يجب استخدام مصائد الطعوم سهلة التصنيع، والتي تتكون من 80 جم سكر + 1.50 جم خميرة + 920 مل ماء، وتوضع في أوعية بلاستيكية مفتوحة وتعلّق على الأشجار بارتفاع 1- 1،5 متر.  وعن تقنية التعقيم قال الزامل، إنها تقنية تعقيم الذكور، وهي تقنية ناجحة جدا استخدمت في مكافحة ذبابة الفاكهة في كل من أميركا الجنوبية والمكسيك وجواتيمالا وغيرها، إضافة إلى استخدامها في جنوب إفريقيا، مؤكدا أن هذه الطريقة لا يتم تطبيقها من المزارعين، وإنما عن طريق البرامج الدولية.
 

مطالب المزارعين

ذبابة الفاكهة تدمر المحاصيل ويجب مكافحتها
فصل مناطق النحل عن مناطق الفواكه
توعية أصحاب المزارع بكيفية مكافحة الذبابة
توفير وزارة البيئة مبيدات حشرية