قال متخصص في البرمجيات إن شركة جوجل العملاقة مالكة موقع البحث الشهير، تشعر بالخطر على موقعها المستقبلي في عالم الإنترنت، بسبب التطوير الجديد على موقع فيس بوك، الذي يتضمن إضافة وصلة لايك Like التي تسمح للأصدقاء بتبادل إشارات التحبب على صور وتعليقات لأصدقائهم.
وذكر بيت كاشمور، أن هذه الوصلة ليست عامة، بل هي عبارة عن وصلة داخلية، وبالتالي لن يتمكن محرك البحث جوجل من الوصول إليها مباشرة، بل سيرشد الباحثين إلى صفحة فيس بوك الرئيسية، وهذا سيحد من قدرات المحرك ومكانته العالمية، كما سيجعل فيس بوك الجهة المسيطرة على الكثير من بيانات المتصفحين الشخصية.
ووضع كاشمور القضية في سياق المطالبات المتعددة لـفيسبوك باعتماد سياسة الوصلة المفتوحة للمواد التي يعرضها الموقع الاجتماعي، خاصة وأن عدوى الوصلات الداخلية بدأت تقلق جميع محركات البحث، خاصة وأن أكثر من 50 ألف موقع متنوع بدأ باعتمادها، منذ إعلان فيسبوك عنها قبل فترة وجيزة.
وذهب كاشمور إلى أبعد من ذلك عبر الإشارة إلى أن فيسبوك يرغب من خلال الوصلة الداخلية إلى تغيير قواعد اللعبة في محركات البحث، وذلك باعتبار أن زيادة المواد التي يمتلكها بشكل حصري سيجعل الموقع يبرز في المرتبة الأولى لدى إجراء أي بحث إلكتروني، الأمر الذي يزيد شعبيته ويضاعف الإقبال عليه.
وأضاف كاشمور، في مقال كتبه ونشره موقع محطة سي إن إن الإخبارية, أن الكثير من المراقبين يبدون بدورهم قلقاً شديداً حيال الخطوة المرتقبة للموقع، التي ستسمح له بالسيطرة على كم هائل من البيانات الشخصية للمشتركين، ما سيسمح مع الوقت ببروز جبهة واسعة لمعارضة قرار فيس بوك تضم محركات البحث، وعلى رأسها جوجل.