بيروت: الوكالات



استعاد تنظيم داعش الإرهابي كافة المناطق التي خسرها على وقع تقدم قوات سورية الديموقراطية، والذي يضم فصائل كردية وعربية، في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور بشرقي سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.
وكانت قوات سورية الديموقراطية قد بدأت في العاشر من سبتمبر الماضي، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في منطقة هجين في أقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية. كما تمكنت تلك القوات من التقدم والسيطرة على بلدات وقرى عدة، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية، ومنذ أكثر من أسبوعين بدأ بشن هجمات مضادة واسعة مستفيدا من عاصفة رملية في تلك المنطقة الصحراوية، وفق المرصد.
وقال المرصد السوري، إنه «خلال هجمات واسعة، استمرت منذ يوم الجمعة الماضي وحتى فجر أمس، تمكن التنظيم من استعادة كافة المناطق التي تقدمت فيها قوات سورية الديموقراطية»، مشيرا إلى مقتل 72 عنصرا من قوات سورية الديموقراطية.
 رص الصفوف
و لفت إلى أن قوات سورية الديمقراطية بدأت بعد تراجعها، عملية رص الصفوف من أجل استعادة ما خسرته، وأنها بدأت بالتحضير لعملية عسكرية جديدة، تستهدف إنهاء داعش في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وعلم المرصد أن أسلحة متطورة ودبابات وعربات مدرعة وصلت إلى قوات سورية الديمقراطية في حقل التنك، بعد انسحاب الأخيرة من الباغوز والسوسة وسيطرة التنظيم على المنطقة، وعودة التنظيم للوصول إلى الحدود السورية – العراقية مجددا بعد انقطاع صلته المباشرة بالحدود هذه.

البادية الشرقية
 ذكرت مصادر موثوقة للمرصد أن قوات سورية الديمقراطية تتمركز في هذه الأثناء بالبادية الشرقية لدير الزور، في انتظار بدء العملية العسكرية المدعومة من التحالف الدولي، وسط وصول قوات خاصة متمرسة من قوات سورية الديمقراطية لقيادة المعركة وقتال داعش.
وجرى إعادة رص الصفوف والتحضر من قبل قسد والتحالف لبدء الهجوم خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن جرت معارك شرسة يومي الـ26 والـ27 أكتوبر الجاري من العام 2018، نتيجة استغلال التنظيم للعاصفة الرملية التي ضربت المنطقة.
من جهة أخرى، قصف الجيش التركي، أمس، مواقع لقوات كردية شرقي نهر الفرات في سورية، وذلك بعد ساعات من هجوم شنه تنظيم داعش على منطقة خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية.