بيروت: حسن عبدالله، رويترز

أعلن مصدر مقرب من مرجع سياسي معني بالأوضاع في الجنوب اللبناني لـالوطن أن ما يثار حول تسلح المقاومة وأنها باتت عامل عدم استقرار في لبنان والمنطقة يهدف إلى الضغط على سوريا في موضوعي المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وعلى إيران في مساري محاولة إنتاج سلاح نووي وتدخلها في العراق. وأضاف إن آتت هذه الضغوط ثمارها فإن التهديدات ستضمحل وإذا لم تحقق أهدافها فإنها ستكون مقدمة لتطورات خطيرة تلوح في الأفق ربما تتمثل في حرب لا تعرف أهدافها المحلية والإقليمية.

وحذر المصدر المقرب من المرجع السياسي من أن تؤدي أي شرارة مهما كانت صغيرة إلى فلتان الأمور من أيدي من يقوم بهذه اللعبة الجهنمية، مشيرا إلى أنه وسط هذا التصعيد غير المسبوق أصبحت الأوضاع أقرب إلى الهاوية.

وفي شأن متصل اعتبر رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أن ما أثير من اتهامات إسرائيلية – أمريكية حول تهريب سوريا صورايخ سكود لحزب الله، يهدف إلى ممارسة الضغط على لبنان وسوريا، ولفت إلى ضرورة التحلي بالوعي لكل أعمال التهويل التي تمارسها إسرائيل.وكانت زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى بيروت، والتي وصفت بالطارئة، قد تناولت مجمل مسار التوتر القائم في المنطقة حيث بحث مع المسؤولين اللبنانيين التنسيق على المستوى العربي لمواجهة ما قد ينتج من تطورات دراماتيكية ومحاولة إجهاض أي توجه إسرائيلي نحو الحرب.

من جهة أخرى، تظاهر نحو ألف شخص وهم يحملون لافتات تدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية. ويوجد في لبنان نحو 18 طائفة دينية لكل منها مئات من القوانين والتشريعات التي تعوق الاندماج الاجتماعي.

ورفع المتظاهرون لافتات خلال مسيرة في وسط بيروت بعدما منعوا من الوصول إلى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان اللبناني، كتب عليها العلمانية هي الحل، والطائفية رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه، واحترم حرية الرأي والمعتقد. وغلب على الاعتصام الطابع النسائي وخصوصا المتزوجات من أجانب والمطالبات بالهوية اللبنانية لأولادهن والناشطات تحت حملة حقي جنسيتي.