أجمعت تقارير على أن المملكة العربية السعودية كانت وما زالت تمثل رأس الحربة في الجهود الرامية إلى تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، إذ أسهمت جهود الحكومة السعودية في 3 ملفات رئيسية، تمثلت في: ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وقيادة الجهود العالمية في مكافحة التطرّف والإرهاب، والإسهام بشكل فاعل في تعزيز التعاون الاقتصادي.
أدوار السعودية
ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم
قيادة جهود مكافحة التطرف والإرهاب عالميا
الإسهام بشكل فاعل في تعزيز التعاون الاقتصادي
.
أجمعت تقارير على أن المملكة العربية السعودية كانت وما زالت تمثل رأس الحربة في الجهود الرامية إلى تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، حيث أسهمت جهود الحكومة السعودية في 3 ملفات رئيسية تمثلت في: ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وقيادة الجهود العالمية في مكافحة التطرف والإرهاب، والإسهام بشكل فاعل في تعزيز التعاون الاقتصادي.
وقالت إن السياسة الخارجية السعودية منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ارتكزت على مبادئ أساسية تضمنت على الالتزام بقواعد القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية والثنائية واحترامها، فضلا عن الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية من خلال الدعم المتواصل بشتى الوسائل السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وعدم الانحياز ونبذ المحاور والأحلاف التي تخل بالأمن والسلم الدوليين، مع احترام حق الشعوب في تقرير المصير وحقوقها المشروعة في الدفاع عن النفس، إضافة إلى احترام مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، ورفض أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، والعمل من أجل السلام والعدل الدوليين، ورفض استخدام القوة والعنف وأي ممارسات تهدد السلام العالمي، أو تؤدي إلى تكريس الظلم والطغيان، كذلك إدانة ورفض الإرهاب العالمي بكافة أشكاله وأساليبه، والتأكيد على براءة الإسلام من كل الممارسات الإرهابية.
مركز اعتدال
في إطار اهتمام المملكة بمكافحة الإرهاب، دشن الملك سلمان بن عبدالعزيز، العام الحالي بمشاركة قادة 55 دولة في العالم، المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الذي تستضيف مدينة الرياض مقره الرئيس، كما أطلق في عهده مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، ويرأس مجلس أمنائه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
كما توجت مساعي المملكة في مكافحة الإرهاب باستضافتها المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في مدينة الرياض في الخامس من فبراير 2005 بمشاركة نحو 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية تتويجا لجهودها في محاربة الإرهاب.
تعزيز التعاون الاقتصادي
تعدّ السعودية لاعبا رئيسيا ومؤثرا ورقما صعبا في الاقتصاد العالمي، كونها عضوا في مجموعة العشرين، وتتمتع بالأمان والاستقرار والنمو القوي في جميع المجالات، كما تربطها اتفاقيات مع معظم دول العالم، خاصة البلدان ذات الاقتصادات المؤثرة عالميا، ويعتبر الاقتصاد السعودي من أهم الاقتصادات المتميزة بالثروات التي تجعل من الاستثمار فيها اقتصادا متينا يتمتع بنمو وإنتاجية مستدامين.
وكشفت الإحصائيات الحكومية الأخيرة أن الاقتصاد السعودي نما بمعدل 1.2 % في الربع الأول، لافتة إلى متانة وضع الاحتياطات النقدية لمؤسسة النقد، حيث بلغت 1.8 تريليون ريال «480 مليار دولار» بنسبة نمو بلغت 1.4 %. وأشارت التقارير الحكومية الأخيرة إلى أن بيانات الحساب الجاري تحسنت، حيث سجل فائضا في الربع الثاني من هذا العام، بمقدار 71 مليار ريال «18.9 مليار دولار» مقارنة مع 35 مليار ريال «9.3 مليارات دولار» العام الماضي.
وتمتلك «أرامكو» السعودية، وفقا لسجلاتها الخاصة حتى عام 2016، 802.2 مليار برميل من موارد النفط. وهذا يشمل 261 مليار برميل من الاحتياطات المؤكدة، 403.1 مليارات من الاحتياطات المحتملة والمتوقعة وكذلك الطارئة. فيما أنتجت الشركة ما يصل إلى 138 مليار برميل من النفط حتى الآن من أصل 802.2 مليار برميل. وتعتزم «أرامكو» زيادة الموارد النفطية إلى 900 مليار برميل من 802.2 مليار برميل على المدى الطويل، حيث تستهدف زيادة معدل استخراج النفط من المكامن إلى 70 % من النسبة الحالية البالغة 50 %.
في السياق ذاته، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن توقيعه اتفاقية استثمارية بقيمة أكثر من مليار دولار مع شركة «لوسيد موتورز»، من خلال كيان ذي غرض خاص مملوك بالكامل للصندوق سيخصص لتمويل الإطلاق التجاري لأولى السيارات الكهربائية للشركة «لوسيد آير» في عام 2020.
مكافحة الإرهاب والتطرف
تواصل السعودية بخطوات حازمة جهودها المتميزة في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره محليا وإقليميا ودوليا، وأسهمت بشكل كبير في التصدي بفعالية لهذه الظاهرة وويلاتها ونتائجها المدمرة وفق الأنظمة الدولية، ودعت المجتمع الدولي إلى التعاون جميعا للقضاء على الإرهاب الذي طال وباله المملكة والعديد من دول العالم.
واستطاعت المملكة اتخاذ مواقف حازمة وصارمة ضد الإرهاب بأشكاله وصوره، من خلال إقرار عدد من التنظيمات والقوانين، إلى جانب المساهمات الدولية على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أعطت المملكة مكافحة تمويل الإرهاب أولوية قصوى، وكان ذلك من إسهامها بشكل فاعل في جميع المحافل الدولية والإقليمية، وتعدّ من أوائل الدول التي أولت التصدي لظاهرة الإرهاب اهتماما بالغا على مختلف المستويات، وقدمت كثيرا من المشاريع والمبادرات في هذا الصدد من أبرزها:
مركز الحرب الفكرية
واصلت المملكة جهودها المتميزة في محاربة الإرهاب بمختلف الطرق والوسائل الحديثة التي تكفل اجتثاث بذرة هذا الفكر الضال من جذوره، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي روجها الإرهابيون عن الإسلام، وتحصين الشباب من وبال هذا الفكر ومن يروج له عبر برامج وقائية وعلاجية متنوعة كالتي يقوم بها مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع.
ويأتي هذا المركز في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتفعيل رسالة الإسلام والسلام في العالم التي تمخض عنها إنشاء «مركز الملك سلمان للسلام العالمي»، بالتعاون بين مركز الحرب الفكرية، ومركز الأمن والدفاع في وزارة الدفاع الماليزية، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية، ورابطة العالم الإسلامي.
التسامح ونبذ الإرهاب
تأكيدا للدور السعودي في مكافحة الإرهاب فقد دعا اجتماع أعمال الدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافته الكويت عام 2015 بعنوان «الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب»، إلى الالتزام بأهداف ومبادئ المنظمة، والترحيب بمضمون توصيات المؤتمر الإسلامي العالمي حول الإسلام ومحاربة الإرهاب المنعقد في مكة المكرمة خلال الفترة من 22 إلى 25 فبراير 2015 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الداعي إلى إبعاد أبناء الأمة الإسلامية على اختلاف انتماءاتهم المذهبية عن الفتن والاقتتال، ووضع إستراتيجية شاملة لتجفيف منابع الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز الثقة بين شباب الأمة.
التحالف الإسلامي
في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أتت واحدة من أكبر المبادرات الدولية والإسلامية في مكافحة هذه الآفة بتشكيل التحالف العربي الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية، وإقامة مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدحره.
وأكد ولي العهد في تصريح له أن الحرب على الإرهاب وكل من يدعمه ويموله لا بد أن تستمر وبكل حزم، ويعدّ ولي العهد قائدا للتحالف الإسلامي الذي عمل عليه فترة طويلة لإيجاد قوة إسلامية تردع أي عدوان، حيث أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في قاعدة الملك سلمان العسكرية بعد إعلان البيان المشترك بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة، أن التحالف الإسلامي العسكري سيحارب كل المنظمات الإرهابية.
الملفات الـ3
ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم
قيادة الجهود العالمية في مكافحة التطرف والإرهاب
الإسهام بشكل فاعل في تعزيز التعاون الاقتصادي