وصف معارضون لنظام الملالي في طهران، وزير خارجية النظام محمد جواد ظريف، باللص الذي تم ضبطه متلبسا بالسرقة ولم يخجل من الكذب والتنكر للجريمة.
جاء ذلك في معرض ردهم على قصة مؤامرة نظام الملالي الإرهابية لتفجير القنبلة في المؤتمر العام للمقاومة الإيرانية في قاعة فيلبنت في باريس، والتصريحات الكاذبة لوزير خارجية النظام، محمد جواد ظريف، وجهازه الدبلوماسي الذي زعم أن منفذي الخطة لتفجير القنبلة في المؤتمر ينتمون للمقاومة الإيرانية.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق استدعاء السفير الألماني لدى طهران، احتجاجاً على تسليم برلين إلى بلجيكا دبلوماسيا إيرانيا يُشتبه بتورطه في مخطط اعتداء على تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا، فيما أكد المعارضون على أن ما فعلته الخارجية الإيرانية يؤكد أن نظام طهران لا يعتبر الإرهاب تهمة يجب التملص منها بل يجاهر في الدفاع عن «إرهابييه».
وثائق وأدلة
ذكرالمحامي عبد المجيد محمد أن مسؤولي الأمن الألمان والبلجيكيين، وفقا للوثائق والأدلة، أكدوا أن الدبلوماسي الإرهابي التابع لنظام الملالي أسد الله أسدي قد سلم المتفجرات إلى جاسوسيه البلجيكيين من أصل إيراني في ستراسبرج، فيما لجأت وزارة الخارجية الإيرانية إلى الابتزاز والتهديد، قائلة إن أسد الله أسدي يتمتع بحصانة دبلوماسية وتصر على أن تفرج ألمانيا عن دبلوماسييها في أسرع وقت ممكن دون أن تحسم قضية نقل وتسليم المتفجرات من قبله في خطة إرهابية.
وأضاف عبدالمجيد أن المواد المتفجرة التي سلمها الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي هي واحدة من نفس النوع من المتفجرات التي استخدمها داعش في عمليات إرهابية في السنتين والنصف الماضيتين في باريس وبلجيكا، وبالتالي يمكن الاستنتاج أن مورد المتفجرات لداعش في أوروبا، نفس جهاز الدبلوماسي الإرهابي لروحاني وظريف.
أزمة جديدة
واشار إلى أن قرار المحكمة الألمانية بتسليم أسد الله أسدي إلى بلجيكا لغرض محاكمته وقرار الحكومة الفرنسية بعدم تعيين سفير لطهران وتجميد أصول وزارة المخابرات ومسؤولين فيها، أضافا أزمة جديدة إلى أزمات النظام غير المعهودة، سيما بعد تراجع سياسة الاسترضاء الأوروبية نحو إيران.
وأكد عبدالمجيد محمد أن نظام الملالي لا يفهم إلا لغة القوة والحسم، فإن توقع الشعب الإيراني هو أن تتخذ جميع الدول العربية الشقيقة أيضاً إجراءات فعلية واضحة وتقطع علاقاتها الدبلوماسية، مثل بعض البلدان، ولا تكتفي بذلك بل تغلق سفارات نظام الملالي وتدعم الانتفاضة الإيرانية والمقاومة المنظمة للشعب الإيراني.