تحرك المتظاهرون في مدينة البصرة الواقعة جنوب العراق، مساء أول من أمس، إلى القنصلية الإيرانية في المدينة، حيث رددوا شعارات ضد «التدخل الإيراني» في بلادهم، وهتفوا «إيران برا برا والبصرة حرة حرة».
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر أحد المحتجين يدين «تبعية» بعض الشخصيات «لبلدان مجاورة» تقول إنها «دولة إسلامية» ويقصد بها إيران، لافتا إلى أن إيران «قطعت المياه» عن العراق بسبب بعض المصالح.
وحرق المتظاهرون في البصرة مقار عدد من الأحزاب والحركات والفضائيات وأهمها: دار استراحة المحافظ حيث يستقبل فيها الوفود الرسمية، ومقر منظمة بدر، ومقر إذاعة النخيل، ومقر المجلس الأعلى الإسلامي، ومقر حزب الدعوة، ومقر قناة العراقية «الرسمية» وقناة الغدير، وقناة الفرات، ومقر الحزب الإسلامي، ومقر تيار الحكمة، منزل وليد كيطان نائب رئيس مجلس محافظة البصرة، ومقر كتائب سيد الشهداء، ومكتب البصرة الحرة، ومقر الفضيلة، مقر عصائب أهل الحق، مكتب النائب فالح الخزعلي، مكتب حركة إرادة، مكتب حركة النجباء، مكتب سرايا الخراساني، مكتب أنصار الله الأوفياء، مكتب حزب الله، مكتب البدلاء، مكتب حركة ثار الله.
جاء ذلك بعد ساعات فقط من سقوط ثلاث قذائف هاون، فجرا، داخل المنطقة الخضراء المحصنة، التي تضم سفارات غربية عدة أكبرها سفارة الولايات المتحدة، ومباني حكومية منها البرلمان، كما سقط نحو 10 أشخاص خلال الاحتجاجات ضد الفساد، بسبب أزمة صحية حيث أدى تلوث المياه في هذه المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، إلى نقل أكثر من 30 ألف شخص أصيبوا بحالات تسمم إلى المستشفيات.
جلسة استثنائية
يعقد البرلمان العراقي، اليوم، جلسة استثنائية بحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين لمناقشة الاحتجاجات الناجمة عن الأزمة الاجتماعية والصحية في البصرة، حيث قتل تسعة متظاهرين، منذ الثلاثاء، وأحرقت مبان حكومية ومقار أحزاب سياسية.
وتتزامن الجلسة مع شلل سياسي في بغداد، فبعد أشهر عدة شهدت إعادة فرز لأصوات الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، لم يتمكن البرلمان، الذي عقد الاثنين الماضي جلسته الافتتاحية، من انتخاب رئيسه، وأرجأ الجلسة حتى 15سبتمبر الجاري.
ورغم ذلك، أعلن البرلمان، أمس، أنه سيعقد جلسة استثنائية، السبت، لمناقشة «المشاكل والحلول والتطورات الأخيرة في البصرة.
وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمهل مجلس النواب، أول من أمس، حتى يوم غد لعقد جلسة استثنائية لحل الأزمة في البصرة.