قال تقرير نشره موقع «بزنس إنسايدر» الإخباري الأميركي إن بحثا علميا جديدا أثبت أن الآخرين مهووسون بمراقبة الفرد، حيث اخترع العلماء سابقا مصطلحا لوصف هذه الظاهرة النفسية المتفشية، وأطلقوا عليها «عباءة الوهم للتخفي».
ووفقا للعلماء، ودراستهم في 2016 بمجلة Journal of Personality and Social Psychology: «نحن نفترض بشكل خاطئ أن الأشخاص الآخرين لا يعيرون انتباها لنا كما نعيرهم نحن هذا الانتباه».
تجربة غرفة الانتظار
طُلِب من طالبين أن يقضوا وقتهم في «غرفة انتظار» قبل التجربة – ولم يكونوا يعرفون بأنهم قد بدأوا بالفعل في المشاركة في التجربة، بعد الجلوس في غرفة الانتظار، طُلِب من الطالبين أن يذكروا مقدار ما لاحظوه كل منهما على الآخر في الغرفة (السلوك والأخلاق والمظهر)، كما طُلِب منهم أن يذكروا ما يظنونه في مقدار ما لاحظه الشخص الآخر عليهم من نفس الأمور.
المراقبة بخلسة
كتبت أحد الباحثات في الدراسة، إيريكا جي بوثباي، في مقالة على صحيفة نيويورك «بالرغم من الناس يلاحظون بخلسة جميع أنواع تفاصيل بعضهم البعض، الملابس والشخصية والمزاج، اكتشفنا أن الناس كانوا مقتنعين بأن الشخص الآخر لم يكن يراقبهم بنفس ما هم يراقبون الناس».لقد تعلمت عن هذه الظاهرة أثناء قراءة كتاب «Cringeworthy»، من تأليف ميليسا داهل، والذي يستعرض علم الغرابة في الحياة اليومية، وصفت داهل «عباءة الوهم للتخفي» في سياق ظاهرة نفسية مرتبطة تُسمى «تأثير بقعة الضوء».
أبحاث أخرى
في عام 2000، اكتشف علماء النفس أن الناس لا يعيرون الانتباه بمقدار ما نعتقد أنهم يعيرونه للأمور التي نكون بها واعين ذاتيا. في دراسة معروفة جديدة، مشى الطلاب في حفلة مرتدين قميص باري مانيلو، والذين قالوا إنهم بالغوا في تقدير مقدار انتباه الضيوف لملابسهم، وكان عنوان المقالة «أنت شديد التركيز على ما تركز عليه بشدة».
العبرة هنا هي ليست الاحساس بالوعي الذاتي متى ما كنت في مكان عام، وإنما كما أشارت بوثباي في مقالة التايمز، هي أن نفهم كيف لسوء التواصل أن يحدث مثلا، كما كتبت «يشعر الموظفون بالاستياء بينما مدراء العمل يعتقدون بأن توجيهاتهم بسيطة ومباشرة».
في الوقت نفسه قالت باحثة أخرى في الدراسة مارجريت إس كلارك لـ Psychology Today إنه من الجدير أن نتذكر مقدار ما يفكر الناس به عنك.
وأضافت: «إذا أردت أن أذهب لتناول الغداء معك، وإذا اعتقدت بأن أفكر بالأمر أكثر مما تفكر أنت به، عندها قد أكون مترددا في طلب ذلك منك»، لذلك: اخلع عباءة التخفي واطلب من الناس ما تريد، قد يكون الشخص الآخر متفاجئا بسعادة وراض أيضا.