تحرص السعودية والهند على زيادة آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة والتقنية.
يبدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال أيام جولة خارجية تشمل 5 دول آسيوية، هي باكستان والهند، والصين، وماليزيا، وإندونيسيا، يتوقع أن يبرم خلالها عددا من الاتفاقيات التجارية المهمة.
تستمر اجتماعات البعثة التجارية السعودية الباكستانية لبحث فرص زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين. وبلغ إجمالي الصادرات غير النفطية من السعودية إلى جمهورية باكستان الإسلامية خلال الأعوام الخمسة الماضية 17 مليار ريال، وبلغت صادرات المواد الغذائية منها أكثر من 191 مليونا، ومن مواد البناء أكثر من 365 مليون ريال خلال الفترة ذاتها. ويتوقع أن تشمل الاتفاقيات التي يبرمها ولي العهد خلال زيارته لباكستان، اتفاقيات تتعلق بالطاقة المتجددة والاستثمار في مجال الكهرباء والبتروكيماويات.
تحرص السعودية والهند على زيادة آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة والتقنية. أرامكو السعودية أعلنت عن اتفاق مع مجموعة هندية على إقامة مصفاة في غرب الهند بكلفة قدرت بـ44 مليار دولار. كذلك أفصحت أرامكو عن تشييد مجمع بتروكيميائي مع أويل كوربوريشن الهندية وبهارات بتروليوم وهندوستان بتروليوم، لإنتاج 1,2 مليون برميل من الخام يوميا. إضافة لذلك، سيتم الاتفاق على الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية من خلال صندوق (رؤية سوفت بانك) وشركات سعودية.
لا تزال السعودية أكبر مصدر نفط للصين، وفي عام 2005 زادت التجارة بين السعودية والصين إلى 59%. كذلك تقوم شركة سابك بتصدير بتروكيماويات للصين بقيمة مليارين سنويا. استثمرت أرامكو السعودية في الصين 3 مليارات دولار لبناء منشأة للبتروكيماويات في فوجيان جنوب شرق الصين لمعالجة 8 ملايين طن من النفط الخام السعودي. آمل في أن نستفيد من خبرة الصين في إدارتها لميناء «تشينجداو» في شاندونج، وهو أول ميناء يعمل بتقنية شبكة اتصالات الجيل الخامس في العالم.
في 18 أبريل 2011، وقعت السعودية وماليزيا اتفاقية تعاون أمني واستخباراتي تهدف إلى مكافحة الإرهاب ومحاربة المجموعات الإجرامية. وتشمل الاتفاقية التعاون في مجالات مكافحة جرائم الإرهاب الدولي وتمويل الإرهاب والجريمة المنظمة وجرائم المخدرات والتزوير وتزييف العملات وتهريب الأسلحة والجرائم الاقتصادية، وغسل الأموال والجرائم المعلوماتية. وركزت الاتفاقية بصورة كبيرة على تضافر الجهود بين الجانبين، إضافة إلى تبادل الخبرات والتعاون في مجال التدريب الأمني وتبادل المعلومات الأمنية.
في عام 2017، تجاوز حجم التجارة الثنائية بين السعودية وإندونيسيا 8.5 مليارات دولار أميركي. تصدر السعودية النفط والغاز، في حين تصدر إندونيسيا الخشب الرقائقي، والمنسوجات، والملابس، وزيت النخيل، والورق والإطارات. كذلك تم توقيع اتفاق قيمته 6 مليارات دولار بين شركتي أرامكو السعودية وشركة بيرتامينا الإندونيسية، لتوسيع مصفاة نفط إندونيسية. هذا بالإضافة إلى توقيع 11 مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين واتفاقيات حول التجارة والطيران، وتعزيز التعاون في مجال العلوم والصحة ومكافحة الجريمة.
الزيارة التاريخية التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة ودول جنوب شرق آسيا، استكمالا لتحقيق أهداف رؤية السعودية الجديدة.