أبها: محمد أبوالقاسم


نشرت مجلة «نيوزويك» الأميركية تقريرا مدعما بالصور عن المعالم الأثرية مثل» تاج محل» في الهند و»معابد البتراء الصخرية» في الأردن، ووصفتها بأنها ليست جميلة فحسب، بل تذكرنا بتاريخ التراث البشري، وبما حققناه بشكل جماعي.
وتقول المجلة: على الرغم من أن بعض من المنظمات تُكرِّس جهودها لحماية وحفظ الآثار في جميع أنحاء العالم، إلا أن بعضها لا يزال معرضا للتهديد.

تدمير الأديرة والمعابد
 تُظهِر الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، أن ليس هناك أي مبنى آمن من أي قوة تدميرية، فمثلا «مسجد النوري الكبير» في مدينة الموصل العراقية، الذي ظل صامدا على مدار 850 عاما، حيث تم بناؤه  في القرن الثاني عشر، لكن الحرب العراقية الإيرانية التي كسَّرت بعض أنابيب المياه تحت الأرض تسببت في تسرُّب، أدى إلى إضعاف بُنية المنارة وإلى ميلها لنحو 40 سنتيمترا منذ تلك الفترة. 
ومنذ وقت ليس ببعيد، دمَّر تنظيم «داعش»: جامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء الشهيرة في عملية تخريب، قبل أن يفقد سيطرته على مدينة الموصل عام 2017، كما دمَّر داعش الأديرة والمعابد التي تعود إلى قرون من الزمان في جميع أنحاء المنطقة.
أسواق حلب القديمة
 سلطت منظمة صندوق رعاية المعالم الأثرية العالمية (WMF) الضوء على محنة المعالم الأثرية في العالم. ونشرت قائمة من 25 موقعا، يعود تاريخها إلى ما قبل التاريخ إلى القرن العشرين، ينبغي حمايتها وإعادة تأهيلها عبر العالم، ومن بين تلك المواقع، أسواق حلب القديمة، التي تضررت جراء الحرب في سورية. وتُصدر منظمة WMF، التي تأسست عام 1996، القائمة كل عامين ولديها اهتمام دولي بمواقع التراث الثقافي التي تواجه تهديدات مروعة، بما في ذلك الصراعات البشرية والكوارث الطبيعية وتغيُّر المُناخ وتساعد القائمة أيضا على تسهيل المحادثات بين المجتمعات المحلية والحكومات ووكالات حفظ  التراث والشركات الراعية.
ومنذ بداية برنامج منظمة WMF، تم إدراج أكثر من 800 موقع في أكثر من 135 دولة وإقليما، منذ عام 1996، ساهمت مؤسسة «ويكيميديا» الأميركية بمبلغ 105 ملايين دولار، في حين تم تخصيص ما يقرب من 300 مليون دولار للمواقع من قبل الشركات الراعية والكيانات الأخرى.