هل تعتقد أنه في يوم ما، سيتصل بك المستشفى لتقديم موعدك عند طبيبك المختص؟.
قد يظن البعض أن هذا ضرب من الخيال أو ما شابه ذلك، ولكن في حال كانت إجراءات المستشفى مبنية على تنسيق عال بين وحداتها، فسيأتيك هذا الاتصال لتقديم موعدك، تماما كما يحدث الآن في المدينة الطبية الجامعية في جامعة الملك سعود.
فوجئت قبل أيام بمكالمة تعرض علي موعدا أقرب بكثير مما أريد مع الطبيب المختص، وأعتقد أنه مثل هذه الإجراءات هي المعيار الحقيقي لقياس رضا المريض.
المدينة الطبية الجامعية حققت قفزات نوعية تجاه تحسين تجربة المريض، وهذا اتضح لنا بشكل واقعي وملموس من خلال تقديم مواعيد أو سهولة صرف الدواء وغيره.
كما أنني أصبحت أكثر إيماناً بمقولة أن التفاصيل دائما تصنع الفرق، لذا بعض الإجراءات البسيطة التي تقوم بها أي منشأة صحية قد تساهم في تحقيق رضا مراجعيها بأقل التكاليف، بسبب التنسيق العالي بين وحداتها، والمؤسف أن معظم مديري المستشفيات التابعة لوزارة الصحة يهتمون أكثر برضا الوزير أكثر من رضا المريض، وبهذه الطريقة يضمن المدير استمراريته، فيبدأ بالتفكير كيف يجلب موارد مالية للمستشفى، وينسى أن يحسّن تجربة مريضه الذي ينتظر موعده منذ أشهر.
وما نبحث عنه هو تطور ملموس ونوعي على مستوى الخدمات الصحية يشعر به المواطن البسيط أولا.