يعيش سوق المواشي بمحافظة الدرب شمال منطقة جازان في حالة عشوائية بين ضعف الرقابة وسوء التنظيم، من الجهات المختصة بالمحافظة، على الرغم من أنه من أكبر أسوق الأغنام بالمنطقة، فعلى الرغم من الميزانيات التي رصدتها بلدية الدرب لإنشائه وتطويره بدلا من موقعه القديم ونقله لموقعه الجديد والمناسب، إلا أنه ما زال يفتقد التنظيم والرقابة من الجهات المختصة، إذ إن أماكن الدخول والخروج إليه تصير شبه مغلقة وبالذات في مثل هذه الأيام مع قرب عيد الأضحى، بسبب انتشار الشريطية ومتلقي الركبان، إضافة إلى أن عملية البيع والشراء تتم في وسط الطريق المؤدي إلى السوق وخارج ساحات البيع المحددة، وهذا ما رصدته «الوطن» في جولتها الميدانية على السوق.
التوجيه لاتخاذ اللازم
أوضح رئيس بلدية الدرب المهندس محمد محسن خرمي لـ«الوطن»، أن البلدية لها دور في عملية الرقابة على السوق، وهذا مخالف، وقد تم توجيه للزملاء لاتخاذ اللازم، مؤكدا أنه قد تم قبل ذلك إعادتهم، وسيتم متابعتهم باستمرار.
الحد من العشوائية
قال مواطنون لـ«الوطن» إن ممارسة البيع والشراء تتم بشكل عشوائي من البائع والمشتري، إذ تبدأ ممارسة البيع في وسط الطريق وعند مداخل ومخارج السوق، وهذا ما سبب فوضى عارمة، حيث لا يوجد تنظيم، وأصبح السوق في وسط الشارع مما زاد في غلاء المواشي، وذلك يرجع لبعض العمالة الوافدة التي تتلاعب بسعر المواشي، وتكون في الغالب خارج الأماكن التي حددتها البلدية، ودون وجود يذكر للجهات الرقابية والأمنية لتحد من البيع والشراء العشوائي، الذي قد تدخل فيه إما مواش مسروقة أو مريضة يتم بيعها في السوق، وطالب المواطنون البلدية ومركزي الشرطة والمرور والمحافظة بمضاعفة الجهود واستمرار المتابعة والرقابة على السوق، وتنظيمه وضبطه والحد من العشوائية التي يعيشها.
تكثيف الرقابة
كما طالب عدد من أصحاب الحظائر النظامية الموجودة بالسوق البلدية بتكثيف الرقابة على الممارسات غير النظامية من بعض الشريطية ومتلقي الركبان، الذين يقومون بسحب السوق عن موقعه المحدد من البلدية، والذي هو قريب من الحظائر، إلى موقع بعيد جدا عنهم، وهذا ما كبدهم خسائر كبيرة بسبب التلاعب وعدم الرقابة عليهم.
حظائر مخالفة
أوضح محمد علي مالك حظيرة بالسوق لـ«الوطن» بأنه مستأجر بقيمة 6 آلاف في السنة من البلدية، وأنه يعاني من العشوائية التي يعيشها سوق المواشي بالدرب، وقال «فنحن أصحاب الحظائر النظامية تكبدنا خسائر بسبب خروج السوق من موقعه المحدد إلى موقع فرضته العمالة الوافدة، وحتى أنهم قاموا بإنشاء حظائر مخالفة على جنبات الطريق، وهذا ما جعل المتسوقين يتجهون إليهم ويتركوننا، وقد تواصلنا مع البلدية في ذلك وننتظر أن تتدخل لإنقاذ السوق من العشوائية».